في التجربة الجديدة للفنان الساجر أعطى لألوان لوحاته الـ49 الحيوية والليونة وجعلها أكثر إشراقاً ليقدم للمتلقي تشكيلة أكثر وضوحاً رغم التناقض بين الألوان الحارة والباردة الذي وظفه لينقل صوراً من الواقع المعيش.
المساحات اللونية الحارة غلب عليها اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي أما في المساحات الباردة فغلب عليها اللون الرمادي والفستقي والأزرق والسماوي والوردي المطفأ, وكانت جميعها صيغة فنية مضافة للتشكيل تخبر المتلقي شيئاً ما, وفي لوحات أخرى تجد المساحات التجريدية تغزو سطح اللوحة لا غاية فيها كأنها أشكال عابرة بلا دلالة.
والمعرض حصيلة أعمال تمتد من عام 2016 إلى اليوم ترتبط بالحياة الإنسانية اليومية وظهرت دراسة الساجر في ديكور المسرح على اللوحات إضافة لميله إلى الاختزالات والتحوير ومعالجة اللون التي تعطي نتائج تخاطب الروح.
والتشكيلي الساجر من مواليد منبج 1955 خريج المعهد العالي للفنون الجميلة في سوريكوف بروسيا عام 1986 اختصاص ديكور وتصميم مسرحي قام بتصميم والإشراف على تنفيذ ديكور عدة عروض لمسرح حلب القومي كما عمل أمين سر لفرع نقابة الفنون بحلب وهو أستاذ محاضر في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب, ومدير مركز الفنون التشكيلية, ومشارك دائم في المعارض السنوية, وأقام العديد من المعارض الفردية.