|
قصص الحب الفاشلة في (أهل الغرام)...المخرج الليث حجو: أطلب قليلاً من الاحترام للمشاهد فنون وهو من تأليف زهير قنوع ولبنى حداد ومن إخراج الليث حجو..
وحول العمل التقينا بداية المخرج الليث حجو الذي قال: كل قصة بالعمل تدور حول علاقة حب فاشلة, وهناك اختلاف بالشرائح والنوعية وبالتركيبة الاجتماعية للشخصيات التي تمر بتلك التجارب, وحاولنا طرح أسئلة حول سبب فشل تلك القصص ونتائجها وتأثيراتها على الشخصيات دون الاجابة عن سبب الفشل. كل حلقة لها قصتها وإيقاعها فكيف حافظت على الايقاع الواحد المنسجم في مختلف الحلقات? من تجربتي السابقة في (بقعة ضوء) التي كان فيها عدد هائل من الشخصيات والقصص إذ يوجد خلق جديد لشخصيات ولمناخ وأجواء بحاجة لافتراضات واكتشافات جديدة, والذي أراه ممتعاً وأكثر حيوية. إضافة أنه ليس من الضروري إيجاد الحلول لهذا التنوع والنص يقدم هذا الاختلاف وأعمل حسب النص وأبحث عن خصوصيات موجودة فيه فلا أبحث عن وسائل وطرق إخراجية لكل لوحة إلا في حال التشابه وإنما اخرج تفاصيل عن كل حلقة ومن كل شخصية أظهرها, فأنا أميل للعلم بطريقة الورشة ابتداء من الكاتب. وما رأيك بتكرار تجربة المسسلات المعتمدة على اللوحات خاصة أنها كثرت في الآونة الأخيرة? سبب الكثرة وجود ناس كرروا نفس التجارب ولم يجتهدوا ويخترعوا شكلاً جديداً أو اقتراحاً جديداً, ما أساء ذلك لأي فكرة ممكن أن تكون ناجحة والسبب هو الاستسهال بالتعامل مع هذه المادة.
وقد اتهمنا بأن (بقعة ضوء) عمل سهل ويمكن لأي كان أن يقدمه, فهو مشروع ناجح وهنا المشكلة, إن الكثير من الأعمال كانت تشبهه حتى أصبح عندما يقال لوحات يفهم أنه (بقعة ضوء). وأجد ذلك فرصة لأقول إنه ليس لي علاقة ببقعة ضوء للسنة الماضية, فدائماً أسأل وأحاسب. ومع احترامي الكبير للمخرج (هشام شربتجي) فله رؤيته واحترمها وقد رآه بأفضل حالاته, ولكنها ليست رؤيتي وقد يوجد مشاهدون رأوا أنه أفضل من السابق وهذا من حقه كمخرج مهم عمره الفني يوازي عمري كله وأحترم وجه نظره. إضافة لذلك احترم فكرة الأستاذ (ياسر العظمة) بأنه لم يقدم مرايا ضمن هذا الكم الهائل من الأعمال السيئة فكانت خطوة ذكية واعتبر كثرة الأعمال المتكررة اساءة للمشاهد والتي وصلت إلى مرحلة الاستخفاف به. واطلب قليلاً من الاحترام للمشاهد وقليلاً من الجهد وعدم الاستخفاف بتفكيره. وعن فكرة العمل المشترك يقول الكاتب زهير قنوع: إن العمل المشترك بهذا النوع من الأعمال يكون ايجابياً, في البداية كان العمل فكرتي وتم طرح اسماء كتاب للمشاركة وكانت لبنى حداد. والتعاون يبعدنا عن النظرة الاحادية ويمنح العمل الفكرة الشمولية إذ توجد اختلافات بين نظرتي كمؤلف رجل وبينها كامرأة وهذا الاختلاف مهم يوقربنا من القاعدة العامة. إن تنفيذ العرض مختلف عن النص, ويكون ذلك حسب رؤية المخرج وكيف يجده وفي (أهل الغرام) وجدت تفاصيل طلب تعديلها. وقد تقاربت وجهات النظر فدائماً لدى الكاتب تصور محدد تختلف مصداقية تنفيذه حسب المخرج ورؤياه وكلما كان المخرج متفقاً فكرياً مع الكاتب كان التنفيذ أقرب للنص. وسألنا الكاتبة (لبنى حداد) عن سبب اختيار أغنية لكل حقلة فقالت: اختيار أغنية ترتبط ببنية الحلقة الدرامية والقصة التي ترويها تلك الحلقة وحاولنا من خلال ذلك إيجاد شكل جديد ومختلف لبنيتها وهي نزعة نحو التجديد. وقد وظفنا الأغاني في تصعيد الحالة الدرامية وفي تكثيف الحالة العاطفية المطروحة ضمن إطار الحلقة. وعن سبب فشل جميع العلاقات بالعمل وهل هي نظرة تشاؤمية تضيف: تنتهي العلاقات بالفشل ليس لأن النظرة تشاؤمية بل تبدو لي أحياناً واقعية, فنحن لا نكتب قصة ساندريلا التي ستتزوج بالأمير في نهاية القصة ولقد اخترنا قصصاً من الحياة وشخصياتنا تستمد مشكلاتها والعقبات التي تواجهها من الواقع وهذا ما يجعل النهايات حياتية وواقعية وليست تشاؤمية..!
|