فما كان من الطفلة إلا أن مزقت ظرف الرسالة شارحة لهؤلاء فحواها بكلمات بليغة (نحن نحبك يا سيادة الرئيس).
هذه روح المسرحية التي جسدها مجموعة من الفنانين السوريين على خشبة مسرح راميتا والتي تجعلنا نتساءل عن معنى رسالة على لسان طفلة تلخص محبة الناس للسيد الرئيس وتستدعي هذا القلق والاستنفار عند البعض من المفسدين فيدعوهم للمثول والتحقيق بمضمون رسالة طفل فأي فساد هذا الذي يستشري.
وأشار الفنان بشار اسماعيل أن هذه الرسالة هي نتيجة إحداث تلاحقت منذ الاتهام الأول لسورية بمقتل الحريري ونهاية الى الخيانة العظمى التي قام بها عبد الحليم خدام الذي كان بالرغم من امتلاكه القرار في سورية طيلة ثلاثة وأربعين عاما ما لم يحظ به شخص آخر فقد مارس الخيانة قبل ظهوره في فرنسا وبعد ذلك.
وتابع اسماعيل : أن هذه المسرحية ليست نشرة أخبار بل تفاعل مع حدث كبير وتآمر كبير على سورية وقد حيّا المعارضة السورية التي اعتبرها وطنية عظيمة لأن المعارضة لا تعني أن نشتم نظاماً سياسياً بل التي تعمل من أجل المجتمع وتريد إصلاح ما وقع فيه من أخطاء وما أصابه من وهن . أما المعارضة غير الوطنية التي نراها في ما يسمى 14 آذار وغيرها هم عملاء للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يتمنون أن يدخلوا دمشق على ظهر دبابة أمريكية.
وأيضا أشار الفنان طارق مرعشلي الذي يجسد شخصية رجل سياسي متدين يحاول أن يصل الى غاياته الفاسدة بالدين وقد فاجأنا الفنان بجنسيته اللبنانية ولكنه أصر بأنه سوري وممثل سوري ولسان سوري وهو يدين بشدة ما يفعله هؤلاء المعارضون في لبنان لتشويه العلاقة الأخوية التي تربط سورية ولبنان.
يبقى أن نقول : مما لا شك فيه أن سورية اليوم تحتاجنا جميعا وتحتاج أعمالا مسرحية سياسية تفوق على التجارية منها والتي تستطيع أن توصل فكرة جيدة الى الجمهور تساهم في تعريفه بما يجري من أحداث إيجابية أو سلبية حوله.