جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السيد الغفري أمس في افتتاح أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس.
وقال الغفري: ان سورية ومنذ البداية تعاونت مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري فعلا لا قولا وهي لا تزال تتعاون معها حرصا على كشف الحقيقة من جهة واحتراما لقرارات الشرعية الدولية من جهة ثانية مشيرا الى محاولات بعض الاطراف تسييس جريمة الاغتيال ضد سورية.
واوضح الغفري ان الحرص على كشف الحقيقة والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية واحترام قرارات الامم المتحدة بما لاينال من السيادة الوطنية هي ثوابت بالنسبة لسورية.
وقال: ان مجلس وزراء الداخلية العرب ينعقد في دورته الحالية في ظل ظروف اقليمية ودولية دقيقة جدا ترتب على دولنا ومجتمعاتنا خطورة بالغة تتطلب منا بذل اقصى درجات التعاون والتنسيق وتوفر الارادة المشتركة لمعالجة بنود جدول اعمال المؤتمر.
ودعا الغفري الى تعزيز التعاون وبذل الجهود المكثفة وتسريع الخطا لمواكبة الاحداث الامنية المختلفة ومواجهة الاخطار الناتجة عنها والتي تهدد الامن العربي المشترك مؤكدا ان التنسيق الامني بين الدول العربية هو لبنة اساسية في بناء التضامن العربي الذي يشكل المدخل الرئيس لمكافحة الارهاب سواء ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل او غيره من اشكال الارهاب.
واشار الغفري الى ان سورية كانت اول من دعا الى عقد مؤتمر دولي للتعريف بالارهاب والتفريق بينه وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وقال ان المتغيرات الدولية والاحداث والظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط لن تحول دون سعي شعوب المنطقة للحصول على حقوقها وفي مقدمة ذلك حقوق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة مؤكدا تمسك سورية بحقها في استرجاع الجولان السوري المحتل حتى خطوط الرابع من حزيران لعام .1967