تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحلة الحياة والقصيدة إخْتــــارِي

ملحق ثقافي
2/5/2006
نزار قباني

إِنَّي خَيَّرْتُكِ... فَاخْتارِي مابَيْنَ المَوْتِ عَلَى صَدْرِي.. أوْ فَوْقَ دَفَاترِ أشْعارِي.. إخْتارِي الحُبَّ..أوِ اللاحُبَّ فَجُبْنٌ أنْ لاتَخْتارِي لاتُوجَدُ مِنْطَقَةٌ وُسْطَى مابَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ..

إرْمي أوْراقَكِ كامِلَةً.. وَسَأرْضَى عَنْ أيِّ قَرارِ... قُولي.إِنْفَعِلي.إنْفَجِري لاتَقِفِي مِثْلَ المِسْمارِ.. لايُمْكِنُ أنْ أبْقَى أبَداً كالقَشَّةِ تَحْتَ الأمْطارِ إخْتارِي قَدَراً بَيْنَ اثْنَيْنِ وَما أعْنَفَها أقْدارِي.. مُرْهَقَةٌ أنْتِ.. وَخائِفَةٌ وَطَويلٌ جِداً.. مِشْوارِي غُوصي في البَحْرِ..أو ابْتَعِدي لابَحْرٌ مِنْ غَيْرِ دُوَارِ.. الحُبُّ.. مُواجَهَةٌ كُبْرَى إبْحارٌ ضِدَّ التَيَّارِ صَلْبٌ..وَعَذابٌ..وَدُمُوعٌ وَرَحِيلٌ بَيْنَ الأقَمارِ.. يَقْتُلُني جُبْنُكِ.. يا امْرَأةً تَتَسلَّى مِنْ خَلْفِ سِتارِ إِنّي لاأُؤمِنُ في حُبٍّ لايَحْمِلُ نَزَقَ الثُّوَارِ.. لايَكْسِرُ كُلَّ الأسْوارِ لايَضْرِبُ مِثْلَ الإعْصارِ.. آهٍ..لَوْ حُبُّكِ يSَبْلَعُني يَقْلَعُني.. مِثْلَ الإعْصارِ.. إنّي خَيَّرْتُكِ.. فاخْتارِي مابَيْنَ المَوْتِ على صَدْرِي أوْ فَوقَ دَفاتِرِ أشْعارِي لاتُوجَدُ مِنْطَقَةٌ وُسْطى مابَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية