يوسف العظمة
ملحق ثقافي 2/5/2006 نجم الدين الصالح تركت يا يوسف الدنيا وما خلدت برق يرفّ على ليل، وسارية مناضل أشعل التاريخ منبره تضمّه ميسلون حيث تصحبه إلى
رأى جحافلهم تجتاح موطنه فخّف في جانحي ركب يحيط به ليل يطل فلا نجم بعروته وكنت يايوسف الصوت الذي غضبت من فوهة الموت جئنا وهي ذاهلة لايولد النصر إلا في معادلة ونحن إمّا غد بالموت مشتعل ثوّار: نحن فلا تاج يظلّلنا ثوّار لا القصر تغرينا أرائكه النصر والوحدة الكبرى شريعتنا غد سيشرق في أيدي غضارفة يوسف وانطوى الهوان كما إن تاريخنا انتفاض على الغزو وفداء نبني به سمة العصر نحن صغناه في الجنوب عبيرا والقبور التي ألفنا استقالت سيظلّ الفداء غنوة طير قد يذوب الفداء في الجسد الفاني فارقد الآن هانئا ولْيك البعث ولقد جاء مجد شرقك يايوسف إلا لقمّتك العليا الأسارير يسمو بها جبل كالقفر مهجور وزخمه فهو منظوم ومنثور مخادعها الوالدان والحور والكل في الشرق مغلوب ومدحور ولا ذخيرة ميدان، ولاسور ولاشعاع على الدنيا ولانور رعوده، وتحاشى زخمه (غورو) لم تدر كيف وأنّى زلزل الطور تفنى الموازين فيها والمعايير شيبا، وإمّا غد بالغار مضفور ولا خدور موشاة ولاسور ولا تنضّدنا فيه القوارير وكل مانبتغي نصر وتحرير في جلق، ويجيء البعث والنور ترغب ، وأرفضّ ذلك الديجور ودنيا لظى وليث هصور وتزهو بما لدينا العصور وعقودا تتيه فيها النحور والسّهى وحدها الصوى والقبور دمه في جناحه مهدور ولكنه السراج المنير كما كنت تشتهي ، والنشور والثأر والجلاء الكبير
|