تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحلة الحياة والقصيدة قصيدة الحُزن المؤلف:نزار قباني

ملحق ثقافي
2/5/2006
عَلَّمَني حُبُّكِ أنْ أحْزَنْ وَأنا مُحْتَاجٌ مُنْذُ عُصُورْ لامْرأةٍ تَجْعَلُني أحْزَنْ لامْرأةٍ أبكي بَيْنَ ذِراعَيْها مِثْلَ العُصْفورْ..

لامْرأةٍ تَجْمَعُ أجْزائي كَشظايا البَلْلُورِ المَكْسُورْ < < < عَلَّمني حُبُّكِ..سَيِّدتي أسْوأَ عاداتْ عَلَّمَني أفْتَحُ فِنْجاني في اللَّيْلَة آلافَ المرَّاتْ وَأُجَرِّبُ طِبَّ العَطّارِينَ.. وَأطْرُقُ بَابَ العَرَّافاتْ عَلَّمني.. أخْرُجُ من بَيْتي لأُمشِّطَ أرْصِفَةَ الطُرُقاتْ وأُطاردَ وَجْهَكِ.. في الأمْطارِ،و في أَضْواءِ السيَّاراتْ وأطارِدَ طَيْفَكِ حَتَّى.. حَتَّى.. في أوْراقِ الإِعْلاناتْ علَّمني حُبُّكِ.. كَيْفَ أهِيمُ علي وَجْهي ساعاتْ بَحْثاً عَنْ شَعْرٍ غَجَريٍّ تَحْسُدُهُ كُلُّ الغَجَرّياتْ بَحْثاً عن وَجْهٍ.. عَنْ صَوْتٍ.. هُوَ كُلُّ الأوْجُهِ، وَالأصْواتْ.. < < < أدْخَلني حُبُّكِ سَيِّدتي مُدُنَ الأحْزانْ وَأنا مِنْ قَبْلِكِ لَمْ أدْخُلْ مُدُنَ الأحْزانْ لَمْ أعْرِفْ أبَداً..أنَّ الدَّمْعَ هُوَ الإنْسانْ إنَّ الإنْسانَ بِلا حُزْنٍ ذِكْرَى إنْسانْ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية