وليس مهماً موعد النشاط الذي في الغالب يتأخر.... والبطاقات التي لاتصل في معظم الأحيان إلينا والكثير من المواجع الثقافية...الخ
إلا أننا سبق وأشرنا إلى قضية التنسيق في الفعاليات الثقافية التي تقام في مؤسساتنا الثقافية... وبالطبع لاأحد يريد أن يستمع وربما سمعنا البعض يقولون «حكي جرائد» لكن علينا أن ندرك أننا لايمكن أن نصنع ثقافة دون تنسيق وتدبير ثقافي, فنسأل مثلاً هل المهم أن يقام النشاط الثقافي ويُسجل في جداول الإنجاز أنه أقيم وتم فقط؟
كيف للثقافة أن تستقيم إذا كان لايوجد فعالية تبدأ في موعدها المحدد, كيف لنا أن نجلس على سبيل المثال في فعالية نستمع فيها لأكثر من خمسة عشرة أغنية حتى نأخذ في نهاية الاحتفال دقيقتين أو ثلاث دقائق من الجهة المعنية؟ والمحزن أن الجميع يحملون «البروشور» وينتظرون الفرج «أي نهاية الحفل»... أين التنسيق؟ أين الوقت الذي ليس ملكنا دائماً؟ أليس من حقنا أن نطالب بمايحقق الترتيب والتنسيق والتفاهم وإلا فثمة فجوات كثيرة ستلف المشهد وهذا مالايليق بثقافتنا؟!...
أيها السادة الفرق واسع وكبير بين الذين جاؤوا ليصفقوا ويتحدثوا ولديهم متسع من الوقت كي يستمتعوا بالفعالية, وبين الإعلاميين الذين جاؤوا بمهمة رسمية ليعودوا إلى صحفهم وفي وقت محدد!..
سنبقى نلح ونردد علّنا نوصل مايجب إيصاله, فالقيام بالواجب في حدود الإمكانية التي يمتلكها أي منّا أمر ضروري متوافقين أو متخالفين... لكن مانراه أن التنسيق سيد الموقف.. فهل ننسق قصتنا التي هي من وحي الحدث أم نتركها مبعثرة في أروقة مؤسساتنا الثقافية؟!
ammaralnameh@hotmial.com