واطلع بدور سلبي بالأزمة في سورية ينتهك في سياقها كل القواعد القائمة في العلاقات بين الدول.
واعرب الخبير الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو امس عن الأسف لعدم معاقبة النظام التركي في كل مرة يرتكب فيها جرائم ضد الإنسانية بسبب تأديته دوراً يهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لافتاً الى ان كل الخطط المتعلقة بالقضاء على الاتحاد الأوروبي من خلال ارسال طوابير ضخمة من اللاجئين لتفجير الوضع في أوروبا من داخلها يجري بالاتفاق مع النظام السعودي.
وندد الخبير الروسي بممارسات النظام التركي تجاه البلدان العربية وقيامه بشن حرب غير معلنة على سورية عن طريق فتح كل المعابر امام الإرهابيين ليتسللوا الى أراضيها إضافة الى اضطلاعه بدور تقسيمي ضد سورية.
من جهتها اعتبرت رئيسة مركز دراسات البلقان المعاصر التابع لأكاديمية العلوم الروسية يلينا غوسكوفا ان مقاومة الشعب السوري في مواجهته للارهاب والمساعدة التي تقدمها له روسيا في الحرب ضد الإرهاب هي رمز معنوي كبير مشيرة الى ان الولايات المتحدة غير راضية عن هذه المتغيرات لانها لم تعد الدولة الكبرى الآمرة الوحيدة في العالم.
وفي مقابلة مماثلة قال ممثل كتلة دي لينكي في البوندستاغ الألماني هيوبنر غيرهالد.. ان الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية يجب ان تعتبر شريكاً في جرائم هذا الإرهاب ضد الإنسانية ويجب ان تتحمل المسؤولية القانونية ذاتها التي تقع على الإرهابيين.
وانتقد البرلماني الألماني امتناع الولايات المتحدة عن العمل مع روسيا بشأن الازمة في سورية مستهجناً في الوقت ذاته الدور المزدوج الذي يلعبه النظام التركي في مسألة المهجرين الى أوروبا وفي إيواء وتدريب وتسليح الإرهابيين وارسالهم الى سورية عبر قيامه بمفاقمة الوضع فيها من خلال زيادة عدد المهجرين والامتناع عن الالتزام بقرار مجلس الامن الدولي بوقف دعم الإرهابيين في وقت يعد فيه الاتحاد الاوروبي بحل مسألة المهجرين.
بدوره قال الباحث في علوم الانتروبولوجيا والدراسات الجيوسياسية في جامعة ميلانو الإيطالية ايليزيو بيرتولازيزز ان الفاشية الجديدة والعنصرية النازية المعاصرة على أسس دينية ومذهبية أصبحت ظاهرة حديثة اليوم ليس في سورية فقط بل في بلدان أخرى ومنها أوكرانيا.
واقترح بيرتولازي انشاء محكمة على غرار محكمة نيورنبيرغ لمحاكمة القادة الذين يدعمون الفاشية الجديدة المتمثلة بالإرهاب الدولي كما تمت محاكمة مجرمي الحرب النازيين في الحرب العالمية الثانية.
ولفت بيرتولازي الى ان هناك جرائم ترتكبها دول بصورة علنية وسرية في تمويل الإرهاب وتسليح الإرهابيين وارسالهم الى دول مثل سورية وغيرها لارتكاب جرائم ضد شعوب هذه الدول تفوق في فظاعتها جرائم النازية.
وفي مقابلة أخرى اكد الإعلامي الروسي مقدم البرنامج اليومي حق القول في قناة تي في تسنتر الروسية رومان بابايان.. ان النظام التركي لا يخفي اطماعه في سورية وهذا ما يفسر موقفه وموقف رئيسه رجب طيب أردوغان من الحرب الإرهابية ضدها حيث يحلم الأخير باستعادة السلطنة العثمانية.
وأشار بابايان الى المفارقة الحاصلة المتمثلة بتبني مجلس الامن الدولي قراره بمنع دعم المجموعات الإرهابية وقبول حلف شمال الأطلسي به واصطدام تطبيق هذا القرار بمصالح الدول والمنظمات التي تبنته حيث تحول هذا القرار الى حبر على ورق جف مفعوله.