تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرهاب الصهيو-سعودي يتوحد!!

حدث وتعليق
الأربعاء 1-6-2016
ناصر منذر

لم يعد الحديث عن العلاقات المتينة بين بني سعود والصهاينة بالأمر المستغرب، ولم تعد مفاجئة للشارع العربي الذي خبر عن كثب نتائج تعزيز تلك العلاقات،

من خلال المجازر الإرهابية المتواصلة التي ترتكب بإيعاز مباشر من الجانبين بحق شعوب المنطقة في سورية وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وغيرها، وإن كانت تلك العلاقات تأخذ طابع السرية من قبل، إلا أنها حطمت اليوم كل المحرمات والعوائق التي كانت تقف حائلا أمام الإعلان عن طبيعتها الحميمية الموجودة في الأصل حتى قبل نشأة الكيان الصهيوني الغاصب.‏

وكل يوم تتكشف المزيد من الحقائق التي تثبت أن بني سعود والصهاينة هم وجهان لعملة إرهابية واحدة، ويتقاسمان الأهداف والمصالح ذاتها، ومصيرهما مشترك، فبعد أن مول النظام السعودي كل الجرائم الصهيونية، يستعد اليوم لإخراج علاقاته الإجرامية مع إسرائيل من طابعها السري إلى العلن، عبر تشييد سفارة له لدى الكيان الصهيوني، تعد الأضخم من بين السفارات الأخرى الموجودة داخل كيان الاحتلال.‏

وبحسب ما كشفته شبكة فولتير فإن سلمان قد سمى سفيرا مرتقبا له لدى إسرائيل هو الوليد بن طلال، مما يشير إلى أن مملكة الإجرام والتطرف سوف تصعد من عملياتها الإرهابية ضد شعوب المنطقة، استكمالا للمخطط الصهيوني، لاسيما وأن حكامها يعتبرون أنفسهم وكلاء حصريين لمنظومة الإرهاب العالمي، ويتوهمون بأن تنفيذهم للأجندات الصهيونية والغربية سيخلصهم من عقدة نقصهم الدائمة لجهة دورهم وحجمهم الحقيقي، ويضعهم في مصاف القوى المؤثرة في القرار الدولي، رغم يقينهم التام بأنهم لن يكونوا في يوم من الأيام سوى دمى يحركها مشغلوها وفقا لأطماعهم ومصالحهم الاستعمارية.‏

لا شك أن إخراج العلاقات الصهيو- سعودية إلى العلن، سببه الأساسي هو صمود سورية، واقتراب لحظة انتصارها الذي سيعيد رسم المنطقة من جديد لمصلحة محور المقاومة وحلفائه، الأمر الذي أفقد آل سعود ومن يدور في فلكهم الإجرامي صوابهم، وهذا يفسر أيضا مسألة إنشاء إسرائيل «وحدة ارتباط» مع التنظيمات الإرهابية في سورية بدعم وتمويل سعودي، لتكون على شاكلة ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي»، قبل أن تسحقه المقاومة قبل 16 عاما، واليوم أيضا فإن الجيش السوري قادر على دحر الإرهاب الصهيو-سعودي بكل أشكاله وتسمياته، وسواء انصهر آل سعود مع أسيادهم الصهاينة، أم ظلوا مجرد أدوات بأيديهم، فإن إظهارهم لانتمائهم الحقيقي، يعيد التأكيد على أن كل الحروب الإرهابية ضد شعوب المنطقة اليوم، هي صهيونية وبأدوات سعودية وهابية تكفيرية بامتياز.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية