في عدرا حكاية إجرام لمرتزقة مشبعين بالفكر الحاقد وبالفتاوى الوهابية التكفيرية التي تبيح اراقة الدم السوري.. هناك تتجلى ابشع اشكال الازدواجية الفاضحة التي تمارسها دول تدعي مكافحة الارهاب في العالم، وتدعمه في سورية.
ولانها سورية.. مفتاح المنطقة.. وعقدة الخشب في منشار الطامعين.. ومخرز العروبة في اعين الاعراب والمستعربين.. تكالبوا عليها.. فما عاد من سر عليه يتسترون.. ولا ضير في ان يجلس الاميركي مع الوهابي.. فترى مدعي الديمقراطية.. وحامل سيف العداء للارهاب "صاحب ربطة العنق" مجتمعا مع حامل راية "القاعدة" مطلق اللحية مستلاً سكينه التي تقطر دما.. واسطنبول شاهد.. ولا لوم ان تنادم مدعو خدمة الحرمين الشريفين مع احفاد بن غوريون.."ألا يقول مثلهم: الضرورات تجيز الموبقات"؟!.. ولان الموبقات من شيم الاعراب لا العرب.. تقاطر الكثيرون من الكتاب الى الدعوة من اجل محاسبة القتلة.. مؤكدين انه لو كان في هذا العالم شبح ضمير أو طيف عدالة لجيء بالملك السعودي مع أمرائه وشيوخه ومعهم حكام قطر وتركيا إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم عن عشرات المذابح التي ارتكبتها الميليشيات التي يمولونها ويسلحونها في سورية.
ليس وحدهم الكتاب من يحمّل بني سعود وحمد ووالي انقرة ومرتزقتهم مسؤولية الجرائم في سورية.. روسيا ايضا ارسلت برسالتها الى من يهمه الامر واكدت ان الدعم الخارجي والاوروبي والاميركي للمسلحين احد اسباب ارتكاب المجازر في سورية.. والرسالة كانت مسبوقة باتصال هاتفي الى واشنطن حين ابلغ وزير خارجية الصين نظيره الاميركي ان الحل في سورية سياسي.
ولان اصل الحكاية عدرا.. فكان لقواتنا المسلحة دور البطولة في نصرة قاطني « العمالية » ولجم ارهاب « النصرة » .. فهم بالامس من اردوا اعداد كبيرة من مرتزقة المستعربين والاعراب وحتى الناطق بالفرنسية والإنكليزية منهم .. قتلى على تخوم عدرا.. شمال معمل السكر وجنوب معهد الكهرباء وفي منطقة أبنية التوسع.. وهم من يواصلون كتابة فصول الحكاية حتى خواتيمها.. حيث سيكتب في السطر الاخير.. « تم تطهير عدرا من رجس الارهاب والارهابيين » .