تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فن تدوير النفايات

رؤيـة
الأحد 20 -9-2015
 أديب مخزوم

على كثرة ماقيل وكتب وبث، عن أزمة النفايات المتحركة في لبنان الشقيق، كان يمكن اتخاذ خطوات وإجراءات عصرية،

من قبل الجهات المعنية، لتحويل النفايات الى أعمال فنية، تخدم القيم التشكيلية والثقافية الحديثة والمعاصرة، وتواكب التطور البيئي، وتؤدي الى انخفاض نسبتها، وتساهم في ايقاف انتشارها، وتقلص التلوث والدمار والتدهور البيئي.‏

ومن ناحية أخرى، تعيد الجهات المعنية، في المدن الحديثة، تدوير النفايات والاستفادة منها، في مجالات متعددة، حيث تدخل في صناعة السيارات والآلات والبلاستيك والزجاج والأسمدة وغيرها.‏

وتبقى بيروت عاصمة ثقافية وإعلامية وفنية، رغم كل صيحات التخلف، ومحاولات نشر الغسيل غير اللائق، من قبل أعداء الإنسانية والحضارة والرقي والتمدن والانفتاح، ولانقدم جديداً حين نؤكد انها مدرسة ثقافية حقيقية، ساهمت في تشكيل الوعي الفكري، في عواصم ومدن عالمية، وبعض مبدعيها، من أمثال جبران خليل جبران، تركوا تأثيرات على أجيال من كبار الكتاب والفنانين، وكان أحد المبدعين القلائل الذين قاربوا في أعمالهم، بين الكتابة والرسم، وحققوا وحدة تعبيرية متكاملة بينهما.‏

ومن يتابع الأعمال الفنية القادمة من إعادة تدوير النفايات، ومن ضمنها ما حققه الفنان الالماني «ها شولت» في عام 2003 قد يستعيد العبارة القائلة: «مصائب قوم عند قوم فوائد» حيث عرض جيوش تماثيله، المكونة من نفايات المجتمعات الاستهلاكية المعاصرة، ولقد تجول المعرض في عدة بلدان في الغرب والشرق، ومن ضمنها مصر، حيث غطت جيوش التماثيل الحديثة، مساحات شاسعة تحت سفح الاهرام.‏

وبالرغم من انجاز بعض الجداريات عندنا، والتي شغلت مساحات واسعة، من أسوار بعض المدارس في دمشق، بالاعتماد على مخلفات البيئة، إلا اننا لانزال في طور التأسيس لفن الجدار والشارع، وذلك لأن الاستفادة الواسعة من نفايات المدن الاستهلاكية، تحتاج لخطط وبرامج وخبرة واطلاع ورصيد اقتصادي كبير.‏

facebook.com/adib.makhzoum‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية