تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رؤساء الأندية

مابين السطور
الأحد 20 -9-2015
هشام اللحام

الحُكمُ على نجاح أي نادٍ من النوادي يكون من عنوانه، وعنوانه هو رئيسه. هذا بشكل عام و إذا كانت الأندية سواسية و ظروفها متشابهة، و إمكاناتها المادية متقاربة.

أما إذا كان حالها كحال أنديتنا، حيث الفوارق في كل شيء، فوارق في الإمكانات، وفوارق في الدعم، وفوارق في الجماهيرية ..وهكذا. فهذا يعني أنه لا يكفي أن يكون رئيس النادي على درجة من الكفاءة و القدرة على الإدارة، فضلاً عن الغيرة و الإخلاص لناديه. فهذا كله لن يفيد إذا لم يتوفر المال اللازم لإعداد الفرق و تنشيط الألعاب، و هذا لن يفيد إذا لم يكن هناك تعاون و محبة بين أعضاء النادي. ومن المؤسف ألا نرى في أنديتنا المعادلة متكاملة، فإن توفرت شروط ، غابت شروط أخرى، فكم من أندية عُرف رؤساؤها بالإخلاص و الكفاءة و الأمانة ، ويحرصون على التواجد في أنديتهم على مدار الساعة لمتابعة كل التفاصيل و تذليل العقبات. ولكن قلة المال و غياب الدعم و غير ذلك ، يجعل عملهم و تعبهم هباءً منثورا. و كم من أندية رؤساؤها همهم الكرسي، و تراهم إما مسافرين وإما غائبين لمتابعة أعمالهم الخاصة، و مع ذلك المال موجود و كثير مما يشجع على العمل و النجاح قائم ، فيضطر العاملون في الفرق من كوادر فنية و إدارية للعمل بجهود شخصية لتجاوز الخلل و الفوضى و التسيب.‏

قبل أيام قرأت خبراً عن نادي تشرين العريق و الكبير، و ذُكر في الخبر رئيس النادي المكلّف الذي أعرفه مخلصاً و غيوراً على ناديه، وقد كان رئيساً للنادي قبل سنوات. وقلت في نفسي: ماذا يمكن أن يُقدم للنادي إذا لم يجد الدعم المعنوي و المادي، و إذا لم يلتف حوله أبناء النادي و مشجعوه و داعموه لدفع مسيرة النادي إلى الأمام؟ وهذا بالطبع مثال و هناك أمثلة مشابهة.‏

لذلك و مع طرح هذه الفكرة ندعو الاتحاد الرياضي العام و مكتبه التنفيذي و فروع الاتحاد في المحافظات، إلى دعم الأندية و لاسيما من الناحية المادية، فالأندية هي حجر الأساس في البناء الرياضي، ومن المهم أن يكون العمل على أن تكون صلبة و قوية، وعدم الاكتفاء بالمظهر الذي قد يناقض المضمون ..‏

">mhishamlaham@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية