استقطب محرك البحث السوري شمرا الكثير من المهتمين المعلوماتيين والسوريين داخل وخارج الوطن منذ اللحظات الأولى. فقد سجل فيه ٣٠٠ مستخدم بعد ٩ ساعات من إطلاق البث التجريبي له وبلغ عدد الزوار حوالي ٦ ألاف زائر، ووصلت عمليات البحث إلى أكثر من ٣٨١٥ عملية.. بينما كان أكثر الاستعلامات طلباً قانون التأمينات الاجتماعية 232 استعلام.. سورية 117 استعلام.. اللاذقية 115 استعلام.. جامعه تشرين 77 استعلام..
يسعى شمرا ليكون رافداً أساسياً لسوق صناعة البرمجيات من خلال تشكيله منصة تسهل الوصول إلى محتوى المواقع الإلكترونية السورية بأضخم عملية أرشفة وتنقيح لصفحات هذه المواقع مع إمكانيات بحث ضمن هذا المحتوى متطورة الخوارزميات ومتعددة الأدوات والإمكانات. إضافة إلى تقديم باقة من الخدمات الإلكترونية التي تهم المستخدم السوري على الأراضي السورية أو خارجها، والمستخدم غير السوري المهتم بالشأن السوري.
تطور هذا المشروع عبر الشباب السوري حيث بنوا معاً شركة ذكاء الأعمال للبرمجيات ش.م.م المرخصة تحت رقم (8087) حسب قانون تنظيم الشركات في الجمهورية العربية السورية.
باقة خدمات
بدأ تطوير مشروع شمرا في شركة ذكاء الأعمال للبرمجيات باللاذقية منذ بدايات هذا العام يقول مدير شركة ذكاء الأعمال المهندس شادي صالح: أتت الفكرة بشكل أساسي بعد العقوبات الغربية التي فرضت على سورية منذ بداية الأحداث، ومن المعروف أن العقوبات انتقائية فقد لاحظنا حجب الخدمات التي تصب في مصلحة المواطن بشكل كامل، أما الخدمات التي لها مآرب تجسس مازالت متوفرة، وبقيت الخدمات متوفرة بهدف عرض معلومات وأخبار لها أجندة واضحة، من هنا بدأنا التفكير لتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها السوريون ضمن مشروع واحد والذي يشمل باقة كبيرة من الخدمات مثل محرك بحث سوري، وخدمة الأماكن التي تعتمد على تفاعل المستخدمين وإضافاتهم لأماكنهم المفضلة، كما خدمة الأخبار والعديد من الخدمات التي مازلنا نعمل عليها.
ونوه قائلاً: يتميز «شمرا» بنقطة قوة لأن بناءه يلبي حاجات السوريين ويفهم أسئلتهم باللغة العربية، ويقوم بمعالجة خاصة لتحويل المحتوى الرقمي السوري إلى محتوى له هيكلية يسهل الوصول إليه بشكل أسرع، كما أن القيمة الأخرى المضافة لشمرا هي تقديم هذه الخدمات داخل أراضي الجمهورية العربية السورية ما يعني أن أي انقطاع للإنترنت عن سورية لن يؤثر أبداً على شمرا، كما أنه يحافظ على خصوصية وسرية بيانات المستخدمين حسب القانون السوري.
يعمل محرك البحث ضمن تقنيات تعتمد بشكل رئيسي على زيارة مستمرة واتوماتيكية للمواقع السورية وتنظيف المحتوى واعادة هيكلته وفرزه حسب مضمونه، مثلا يستطيع المستخدم البحث حصراً في المواقع الحكومية السورية، التعليمية، الثقافية أو المواقع الطبية،.. الخ، وتتم هذه العملية بشكل مستمر طوال اليوم فأي إضافة ضمن هذه المواقع ستصبح متوفرة بين يدي المستخدم. كما يعتمد شمرا على تطبيق تقنيات قمنا بتطويرها من قبل فريق العمل لمعالجة اللغة العربية وفهم سؤال المستخدم والإجابة عنه بشكل فعال، ونعمل دائما على تطوير البحث في شمرا لتظهر النتائج متقدمة للمعلومات التي يبحث عنها المستخدم.
وأشار المهندس صالح قائلاً: بدأ محرك البحث شمرا بثلاث خدمات أساسية، هي محرك البحث في الويب، شمرا أخبار، حيث تقوم هذه الخدمة بعرض أهم الأخبار التي تخص المستخدم السوري من أهم وكالات الأخبار المحلية والعالمية الموثوقة. وتقوم خدمة شمرا أماكن بعرض الأماكن القريبة من المستخدم حيث يستطيع أن يسأل شمرا عن أقرب مطعم أو فندق بالإضافة الى إمكانية المستخدمين من كتابة آرائهم بمكان ما ومشاركة صور لمكان محدد، كما يستطيع المستخدمون إضافة أماكنهم الخاصة بهم وإدارتها كما يشاؤون. ويوجد لدينا رؤية غنية للمشروع في المستقبل، حيث بدأنا بدراسة لإضافة العديد من الخدمات الضرورية التي ستتكامل مع محرك البحث، منها خدمة شمرا سؤال وجواب، بالإضافة الى خدمة البريد الالكتروني السوري التخزين على الانترنت اللامحدود للسوريين، وخدمة التواصل المباشر بين مستخدمي شمرا وبين مالكي الأماكن مثل المطاعم والفنادق من أجل إجراء حجوزات أو استفسارات عن أي خدمة معينة.
اطلاق رسمي
وأضاف: نخطط في الفترة المقبلة بعد اطلاق مشروع شمرا لاستكمال الخدمات بشكل دوري، ولا شك أننا سنعتمد على حاجات المستخدمين ومتطلباتهم بشكل أساسي والعمل على تلبيتها. وخلال البث التجريبي لشمرا يتم تقيمه لتحديد اهتمامات الناس وأولوياتها في استخدام المحرك، وسنقيم حفل افتتاح رسمي للمشروع في اللاذقية الشهر العاشر القادم برعاية مجموعة من النقابات والجهات الرسمية والأكاديمية في سورية. لذلك يرحب القائمون على مشروع شمرا بأي اقتراحات أو ملاحظات تسهم في تطوير خدماته وتحسينها للارتقاء بها إلى مستوى تطلعات المستخدمين والسوق السورية على حد سوء. حيث أنه متاح على النطاق السوري shamra.sy وعلى أجهزة الموبايل ضمن تطبيق شمرا موبايل.
خبرات سورية
جدير بالذكر أن فريق العمل حالياً يعتمد على أكثر من عشرة مهندسين لديهم خبرة عالية في تطوير تطبيقات الويب وإدارة المخدمات وتطوير تطبيقات الموبايل، كما يعمل على تطوير محرك البحث مهندسون يتابعون دراستهم في الماجستير ضمن جامعة تشرين في اختصاص محركات البحث، هذا الكادر البشري مؤهل على درجة علمية عالية، والمشروع نتاج بحث وعمل فريق مدرب من أصحاب الخبرة عالية في هذا المجال.