وأوضح المهندس حمدان أن الحاجة المحلية سنوياً من الحمضيات 400 ألف طن ما يعني أن هناك 600 ألف طن تحتاج إلى أسواق خارجية وتصنيع عصائر ونظراً لتخوف الفلاحين من التلكؤ في هذين المجالين بدأ قبل نضج المحصول بعمليات التسويق تلبية لطلب التجار.
ونبه مدير مكتب الحمضيات للأثر السلبي لتسويق الحمضيات قبل النضج مشيراً إلى أنه يمكن انتخاب 10% من الحامض المير حالياً باعتباره مبكر النضج أما الأبوصرة واليوسفي ساتزوما والهجن المبكر من اليوسفي يتم تسويقه قبل النضج ما يعني عدم تكون المادة العصيرية فيه وهذا يسبب الاحجام عن شرائه لدى شريحة واسعة من المستهلكين فيما بعد.
ودعا المهندس حمدان إلى ضرورة توعية الفلاحين بضرورة عدم قطاف المحصول وتسويقه قبل النضج وبالمقابل إيجاد أقنية للتصدير والأهم تحفيز الاستثمار في مجالات التعبئة والتغليف والتوضيب لأن غياب هذا القطاع يشكل العقبة الأكبر بوجه تصدير موسم الحمضيات.
ولفت مدير مكتب الحمضيات أن المحصول السوري متميز على مستوى العالم من حيث الإنتاجية والنوعية ويمكن تسويقه للمائدة وللعصائر.
وبيّن حمدان وجود حوالي 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها، منوهاً إلى أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم (ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة) كما أن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات 95 كيلو غراماً ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً.