وإكراماً لأرواح الشهداء الأبرار من فلذات أكبادنا الذين ضحوا بدمائهم من أجل وحدة تراب سورية وسيادتها واحتراماً لمشاعر ذويهم وعائلاتهم المكلومة.
وأهابت الرئاسة الروحية بأبناء الوطن العمل على توحيد الكلمة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة رياح الفتنة وأعاصير الشر والظلام والحفاظ على وحدة سورية وعزتها وكرامتها والابتعاد عن المظاهر الخاطئة التي تخالف مفاهيمنا وأعرافنا وقيمنا التي تربينا عليها في سورية مهد الحضارات الإنسانية ومهبط الديانات السماوية، مؤكدة ثقتها بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والصعوبات والأزمات مهما بلغ حجم التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد وطننا وتحقيق النصر على أعدائه وأدواتهم الإرهابية
وبينت الرئاسة في بيانها أن عيد الأضحى هو عبادة وتسامح ونصرة للضعفاء والمحتاجين وسلوكيات وأخلاق وعفو وإخاء ومحبة وتراحم ومودة بما يقوي الروابط الاجتماعية بين أبناء المجتمع ويسمو بالقيم الأخلاقية بعيداً عن مظاهر الانحراف والانحلال.
مشيرة إلى أن فرحة العيد لا تكتمل مادامت سورية جريحة مشددة على التمسك بقيم المحبة والتسامح والتآخي والتعاون والبذل والعطاء والجود والكرم والتراحم والتعاطف والبر والصفاء والتوبة والتقرب من الله تعالى وطلب مرضاته.
وختمت الرئاسة بيانها بالدعاء والابتهال إلى الله عز وجل ليكشف عن وطننا هذه الغمة وأن يعيد هذا العيد ومعانيه السامية بالخير والنصر وأن يعود الأمن والأمان والسلام إلى ربوع سورية متوجهة بالتهنئة لأبناء شعبنا الأبي وجيشنا الباسل وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد بهذه المناسبة المباركة التي أرادها الله تعالى رحمة ومودة بين عباده.