وقالت زاخاروفا في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24 أمس الأول: للأسف فإن كل محاولات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية تبدو مجرد خطوات ظاهرية أو مجرد محاولة لتمثيل ومحاكاة نشاط مكافحة الإرهاب فمن ناحية نرى التنظيم يتمدد ومن ناحية أخرى لا يقدم التحالف أي نموذج للآخرين حول مشروع ناجح .
وتابعت زاخاروفا: إن روسيا تؤيد الحوار والتنسيق مع جميع القوى التي تحارب ضد المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط ولكن وعوضاً عن توحيد الجهود وتجميع كل الوحدات المقاتلة معا في القتال ضد داعش ولا سيما التعاون مع الجيش السوري والقوى الأخرى وعوضا عن البدء بتبادل المعلومات وتنسيق الضربات الجوية فإننا نرى كيف تمارس دول التحالف لعبة إما صديق أو عدو «.
وقالت المتحدثة الروسية: كان على الولايات المتحدة الإصغاء إلى الموقف الروسي بشأن الأزمة في سورية ولا سيما أن موسكو حذرت منذ البداية من أن الربيع العربي لن يقود إلى الديمقراطية وإنما سيتسبب بتنامي قوى التطرف في الشرق الأوسط.
وتابعت زاخاروفا: إن تعابير «كالدولة الاسلامية وجبهة النصرة» ظهرت في القاموس الغربي قبل نحو عامين فقط أما نحن فكنا نتحدث عنها منذ سنوات .. فالشر الإرهابي كان ينضج هناك متخفيا بقناع التحولات الديمقراطية والمعارضة السلمية .. والآن لدينا مشكلة عالمية مشتركة تتجسد في التهديد الإرهابي مع عجز مطلق في العالم الغربي الذي تقوده واشنطن على مواجهة هذا الخطر .
زاسبكين: روسيا تعمل على إنشاء تحالف حقيقي لمحاربة الإرهاب
بدوره أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين ان بلاده تعمل على انشاء تحالف حقيقي عريض لمحاربة الإرهاب تكون قاعدته الدول المتضررة منه والتي تحاربه فعلا وكل من يريد فعلا المشاركة في محاربته مشيرا إلى ان بلاده تدعو إلى ان تكون مكافحة الإرهاب أولوية بعد ان اعترف الجميع بأن محاربته هي الهدف الاساسي.
وقال زاسبيكين في حديث تلفزيوني لقناة ان بي ان اللبنانية أمس: ان الجيش العربي السوري يقوم اليوم بمحاربة الإرهاب على كل الاراضي السورية واذا تقدمت سورية بأي طلب للمساعدة من روسيا فسيدرس الطلب موضحا ان روسيا تعتبر جميع التنظيمات بما فيها جبهة النصرة إرهابية.
وأضاف: ان روسيا ليست بحاجة إلى الاذن من دولة او دول من اجل القيام بخطوات في سورية لمحاربة الإرهاب لان كل شيء يتم بالتنسيق مع السلطات السورية الشرعية وفق الشرعية الدولية لافتا إلى ان عدد الخبراء الروس في سورية قليل جدا بالمقارنة مع عدد الخبراء الاميركيين في المنطقة.
وقال زاسبيكين: نحن ضد ازدواجية المعايير بالنسبة إلى الوجود العسكري في المنطقة بين روسيا واميركا مشيرا إلى انه عندما تم تداول اخبار عن النشاط العسكري الروسي في سورية كان هناك تضخيم كبير لافتا إلى ان المحادثات بين وزيري الدفاع في اميركا وروسيا شيء ايجابي .
وأوضح السفير الروسي ان هناك تأكيدا على اعطاء الاولوية لمكافحة الإرهاب الامر الذي قد يشجع على البحث عن التسوية السياسية للازمة في سورية وقال: ان أي تحالف لمكافحة الإرهاب تحت قيادة اي دولة لديها مصالح خاصة لن يؤدي إلى نتيجة ولابد ان يكون تحت رعاية الامم المتحدة .