وقال المقداد في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية كل الدعم الذي تقدمه روسيا الاتحادية للجيش العربي السوري الذي لا يوجد غيره كقوة على الأرض السورية موجه لمكافحة الارهاب.. والأمريكيون والسعوديون يعرفون ذلك لأنهم من يدعم التنظيمات الارهابية بهدف تغيير النظام في سورية وقلب معادلات المنطقة كي تصبح/إسرائيل/ قادرة على التحرك بحرية من غربها إلى شرقها .
ولفت المقداد إلى أن العلاقات السورية الروسية متجذرة ومرتبطة مصيرياً والدعم العسكري الروسي قديم وقائم ويسير في إطار العلاقات والاتفاقيات وازداد خلال الفترة الاخيرة لأن التحديات التي فرضها الغرب على سورية والمنطقة ازدادت.
وردا على سؤال عما اذا كان وجود قوات برية روسية في سورية معطى مقبولاً.. أكد المقداد على ما قاله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بأنه حتى اللحظة لا قتال مشتركاً على الارض السورية موضحا في الوقت ذاته أن أي دولة تتعرض لمخاطر تطلب الدعم من أصدقائها وحلفائها وأن الاصدقاء الروس كما أعلنوا جاهزون لدراسة أي طلب سوري واتخاذ القرار المناسب.
وعن وجود مشاورات روسية سورية بشأن خطة العمل التي سيكشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بين المقداد أن المشاورات بين المسؤولين في البلدين على أعلى المستويات في مختلف القضايا المتعلقة بالمنطقة مؤكداً أن الرئيس بوتين حريص على وحدة أرض وشعب سورية وعلى دعمها لقهر الارهاب وأنه ضد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول.
ولفت المقداد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعملاءها في المنطقة وخاصة السعودية استثمروا في الارهاب ووظفوه وأرادوا تعميمه لكن أهدافهم انفضحت لأن الارهاب الذي يضرب في سورية لابد أن ينتقل إلى دول المنطقة وهو الآن يضرب في تركيا والسعودية وضرب في الكويت ولندن وباريس وفي كل أنحاء العالم.
وتساءل نائب وزير الخارجية والمغتربين عما حققه التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من عام وقال: إن ما تقوم به الدول الغربية في مجال مكافحة الإرهاب يجري من خلف ظهر مجلس الأمن الدولي لأنهم غير جادين في مكافحته.. هم فقط يحصون عدد الهجمات بغض النظر عن النتائج.
وحول إمكانية بناء مسار سياسي اليوم على المعطى الميداني الجديد لفت المقداد إلى أن سورية نبهت منذ بداية الأزمة أنها تتعرض لحملة إرهابية وصمدت خمس سنوات جيشاً وقيادة صموداً أسطورياً بكل المعايير لذلك مكافحة الارهاب الأولوية المطلقة فما الفائدة من رسم خطوط لحل الأزمة في سورية ثم تأتي تنظيمات /داعش/و/النصرة/و/القاعدة/الارهابية وتجتاح سورية وغيرها.. وقال: هؤلاء الذين يتجاهلون هذه الحقيقة يلعبون في الوقت الضائع من جهة ويضيعون الوقت علينا من جهة ثانية ويزيدون من انتشار الإرهاب في المنطقة وكل أنحاء العالم .
وعن وجود تفاهم غير معلن بين موسكو وواشنطن على أولوية مكافحة /داعش/قال المقداد لدينا الكثير من الشكوك.. اذا كانت الإدارة الأمريكية توصلت بعد خمس سنوات من بدء الأحداث المأساوية في سورية إلى ان دعم الإرهاب في أي بلد بالعالم لا يمكن ان يقود إلى نجاح مخططاتها السياسية .
وحول أزمة اللاجئين ومدى مساهمتها في تغيير مواقف بعض الدول كفرنسا قال المقداد فرنسا كانت أكثر الدول الأوروبية عدوانية وما قامت به وصمة عار ستكتب على قياد اتها وليس على الشعب الفرنسي.. هذه القيادة بالذات كان عليها أن ترحل منذ وقت طويل فهي لا تنال ثقة إلا 12 بالمئة من الفرنسيين .
وعبر المقداد عن الشعور بالألم والحزن على رحيل أي مواطن سوري عن أرضه مذكراً بأن تركيا وقبل بدء الأحداث في سورية نصبت خيماً بهدف وحيد ورخيص هو أن تقول للعالم أن هذا النظام هو المسؤول عن هذه الهجرة.. والمقولة سقطت لأن معظم الناس تركوا مناطق سيطرة المسلحين إلى مناطق سيطرة الحكومة .
واعتبر المقداد أن تركيا من فجرت مشكلة اللاجئين الأخيرة كي تنتقم من كل الدول التي لم توافق على سياستها بإعلان/مناطق عازلة وحظر جوي/في سورية وقال على الأوروبيين محاسبة الحكومة التركية والحكومات الأخرى التي تورطت في تزوير الجوازات .
وحول الموقف الأردني في المرحلة الأخيرة أكد المقداد ضرورة لمس المزيد من التغيير في الموقف الأردني لأن ما يضر سورية يضر الأردن موجهاً التحية إلى أبناء الأردن الذين وقفوا مع سورية.
دور السعودية بات قاتلاً لكل الوطن العربي
وعن الموقف من نظام آل سعود أشار المقداد إلى أن دور السعودية بات قاتلاً لكل الوطن العربي لأن عائلة آل سعود أظهرت أنها لا تملك قطرة دم عربي ووزير خارجيتهم يتحدث باسم/إسرائيل/ونيابة عن الولايات المتحدة وبالتالي لا يمكن تحليل أقوال هذا الشخص السخيف والساقط الذي لا يفهم ما يقول .
وبشأن خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أوضح المقداد أنه تمت مناقشة عمل اللجان التي اقترحها وكيف سيتم التخاطب في الاجتماعات وهل هناك وثائق لافتاً إلى أن دي ميستورا أكد أنه لن تكون هناك وثيقة ملزمة أو رسمية نتيجة المشاورات واللجان هي خبراء.. والحكومة السورية ستحدد موقفها في الوقت المناسب ولا يمكن بحث الموضوع السوري مع طرف غير سوري.
وحول اقتراح دي ميستورا انضمام فصائل من المسلحين للقتال إلى جانب الجيش السوري ضد/داعش/قال المقداد: إن السيد الرئيس بشار الأسد أوضح ذلك بلغة لا غبار عليها عندما قال: أتوجه إلى كل السوريين لكي يوحدوا بنادقهم مسلحين ومعارضين وغير معارضين نحو مكافحة الارهاب، وهذا هو الهدف الأساسي لكل سوري في هذه المرحلة ونحن نرحب بالسوريين الذين نحيي فيهم غيرتهم على وطنهم وعودتهم إذا اتخذوا قرارا بالعودة إلى وطنيتهم وشعورهم بأنهم سوريون أما الأجانب فإما أن يقتلوا أو يرحلوا .
وأكد المقداد أن انتصار سورية هو انتصار لكل شعوب العالم التي تستهدف لأنها صامدة وتدافع عن سيادتها واستقلالها معبراً عن ثقته بعودة سورية كما كانت قوية وعزيزة.