وأشارت الخارجية إلى أن سعي حكومة الاحتلال إلى تعميق الاستيطان وتوسيعه يعكس حجم تمردها على المجتمع الدولي ورفضها أي جهود لإحلال السلام،وبينت الخارجية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بات يشكل غطاء لتمادي حكومة الاحتلال بدعم من الإدارة الأمريكية في تنفيذ مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية وهو ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
من جهة أخرى وثق مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير أصدره أمس وجود 33 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال يعانون من الإعاقة بأشكالها المتعددة،وقال المركز في تقرير له بمناسبة يوم المعاق العالمي إن أولئك الأسرى يخضعون لظروف اعتقال قاسية تزيد من معاناتهم، ولا توفر لهم احتياجاتهم الخاصة أو أجهزة مساعدة ، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين الذين يعانون من إعاقات نفسية وجسدية مختلفة، حيث اعتقل بعضهم وهم على كراسي متحركة وآخرين اعتقلوا لا يستطيعون الحركة إلا بمساعدة غيرهم.
وذكر المركز أن إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى ساهمت في رفع أعداد المعاقين في السجون، وفى مقدمتها ممارسة وسائل التعذيب القاسية والمحرمة، والتي أدت إلى إصابة عدد منهم بإعاقات دائمة أو جزئية، وكذلك إطلاق النار على المواطنين قبل اعتقالهم مما سبب لهم إعاقات مختلفة.
فيما وثق تقرير رسمي لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تحت عنوان «شعب تحت الاحتلال» استشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 232 آخرين بجروح، في تحد سافر وممنهج من قوات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية ،ونقل التقرير عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 350 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال في الحين الذي تواصل فيه إدارة معتقلات الاحتلال سياستها بتعمد إهمال الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين خاصة ذوي الأمراض المزمنة.
من جهة أخرى وفي إطار مخططاتها لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة سلمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس « أوامر عسكرية» لأهالي القرية تمدد من خلالها سريان إغلاق الشوارع المؤدية إليها حتى منتصف الشهر المقبل بذريعة الاستيلاء عليها لأغراض عسكرية مستعجلة،وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن أهالي القرية رفضوا استلام هذه الأوامر فرمتها قوات الاحتلال في الشوارع وحول المساكن ،وتضمنت الأوامر الاستيلاء على أراضي قرية عناتا المجاورة للخان الأحمر والتي تقدر مساحتها بنحو 468ر1 دونما.
وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن هذه الأوامر هي استكمال لمحاولات الاحتلال اقتحام القرية وهدمها وتكشف النوايا الحقيقية له وعدم انصياعه للقانون الدولي وإصراره على ارتكاب الجريمة ، مشددة على أن الفلسطينيين جاهزون للتصدي لأي محاولة لهدم القرية.
ويخوض أبناء قرية الخان الأحمر منذ عام 2009 نضالا ضد أوامر الهدم الصهيونية لمنازلهم بهدف تهجيرهم وتوسيع مستوطنتين مقامتين في المنطقة الأمر الذي سيمكن حكومة الاحتلال من فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية.
وفي إطار سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الحثيث والمتواصل تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، نصب مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال أمس شمعدانا ضخما على سطح الحرم، احتفالا بما يسمى عيد الأنوار «الحانوكاة»،ويأتي نصب الشمعدان الذي يعتبر في عرف الاحتلال شعارا رسميا للكيان الصهيوني، تزامنا مع ارتفاع وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين واستباحة الحرم الإبراهيمي الشريف وساحاته الخارجية، وتكثيف اقتحامه وأداء شعائر وطقوس تلمودية فيه.
و بدوره أكد مدير الحرم الشيخ حفظي أبو سنينة على عدم أحقية المستوطنين بوضع هذه الرموز على المقدسات الدينية وأن الاحتلال أصر على الإبقاء عليه حتى انتهاء «عيد الأنوار» ،وشدد أبو سنينة على أن السيادة في الحرم الإبراهيمي شأن فلسطيني بحت وأن قوات الاحتلال ومستوطنيه يمارسون حربا شرسة على المقدسات بلا هوادة، ما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل العاجل للجم هذه العربدة «الإسرائيلية»، ووقفها وفضحها في كافة المحافل الدولية والمنابر الإعلامية ، مناشدا المنظمات الدولية التدخل السريع لوقف هذه الممارسات التصعيدية والخطيرة من قبل الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على المقدسات الفلسطينية .
ميدانيا أصيب مساء أمس عدد من المواطنين الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال المشاركين في المسير البحري الـ18 شمال قطاع غزة ، وأفاد الهلال الأحمر أن القمع الإسرائيلي للحراك البحري شمال القطاع أوقع 30 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي وبالغازات السامة.