تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نقص الخدمات والقطاف المبكر... وراء تدني نسبة الزيت في زيتون درعا

درعا
محليات - محافظات
الثلاثاء 4-12-2018
سمير المصري

أكدت المهندسة حنان الخياط رئيس دائرة الزيتون بمديرية زراعة درعا أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بمحافظة درعا تقدر بنحو ٢٨ ألف هكتار مزروعة بنحو /5/ ملايين شجرة خرج منها بسبب ظروف الأزمة نحو مليوني شجرة بسبب جفافها ويباسها، مشيرة إلى أن إنتاج محافظة درعا من الزيتون لهذا الموسم تراجع إلى /23/ ألف طن بسبب الظروف الجوية وقلة مياه الري وظروف الأزمة

‏‏

وكذلك ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وإصابة الثمار بذبابة الزيتون بنسبة 35% كل هذه الأسباب مجتمعة أثرت في نسبة الإنتاج من ثمار الزيتون وبالتالي أدت إلى انخفاض في نسبة الزيت المنتجة والمقدرة بنحو /2800/ طن. وأضافت الخياط من خلال الجولات على المعاصر لاحظنا نسبة تدني الزيت بالثمار لتصل مابين 100-125كغ وأحيانا أكثر لتعطي صفيحة من الزيت، وهناك العديد من الأسباب في تدني نسبة الزيت بالثمار لهذا الموسم يعود أولها إلى العطش الشديد الذي تعرضت له أشجار الزيتون ونقص الخدمات الزراعية المقدمة للأشجار من فلاحة وتعشيب وأسمدة وأدوية زراعية وغيرها من الخدمات الأخرى، وكذلك القطاف المبكر بسبب عدم نضج الثمار، وبينت أن الفترة المناسبة لبدء قطاف الزيتون تبدأ بمنتصف شهر تشرين الثاني، بينما يقوم المزارعون بقطف ثمار الزيتون بداية شهر تشرين الأول وتكون الثمار في هذا الوقت غير ناضجة بشكل كامل، وهذا يقلل من نسبة الزيت في كميات الزيتون التي يتم عصرها قبل نضوجها، أيضا هناك بعض الأصناف من ثمار الزيتون هي معدة للمائدة وليست لإنتاج الزيت مثل الجلط وأبو شوكة والتفاحي. وهذه الأصناف تكون نسبة الزيت فيها قليلة وبنسبة 15%، بينما الأصناف الأخرى مثل الصوراني والاستنبولي تصل نسبة الزيت فيها نحو 35%، إضافة لدور المعاصر والشروط الفنية لآلية العصر فيها وبشروط مثالية تتمثل بعجن ثمار الزيتون لمدة تتراوح مابين ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة وبدرجة حرارة مابين ٢٥ إلى ٣٠ درجة وتمديد فترة العجن حسب نضج الثمار لتتم مرحلة فرز الزيت عن الشوائب بماء معتدل الحرارة ولكن الذي يحصل بالمعاصر تتم العملية بسرعة وبالتالي بقاء نسبة من الزيت مع التفل، وتم تشكيل لجان مشتركة لمراقبة عمل المعاصر ومراقبة تصريف مياه الجفت الناتجة عن عمليات العصر بحيث لاتشكل أي أضرار للمحاصيل الزراعية أو الأشجار المثمرة.‏‏

بدوره أبو خالد الخطيب صاحب معصرة اشار إن نسبة الزيت في الزيتون تختلف من حقل لآخر فالحقول التي تلقت عناية جيدة وتوفرت مياه الري والخدمات الأخرى لها أعطت إنتاجها عاليا من الزيت لتصل النسبة مابين 60-65 كغ من ثمار الزيتون أعطت صفيحة من الزيت بينما الأشجار التي لم تتلق خدمات كافية كان عطاؤها ضعيفا، إضافة إلى نوعية صنف الزيتون لها علاقة بنسبة إنتاج الزيت كالصوراني والاستنبولي والدان كانت نسبة الزيت فيها عالية وهناك أصناف أخرى كالتفاحي وأبو شوكة والنبالي وهي منتشرة بمحافظة درعا بكثرة كان إنتاجها من الزيت قليلا وهي أصناف معدة للمائدة أصلا، كذلك فترة قطاف المحصول كلما تأخر القطاف كانت نسبة الزيت أفضل وليس للمعاصر أي دور في تحديد نسبة الزيت بالثمار.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية