مؤمنين بأن الوطن لا تحميه إلا سواعد أبنائه، توّاقين لحمل السلاح إلى جانب من سبقهم من أبطال بعد أن يخضعوا لتدريبات عسكرية تجعلهم قادرين على الدفاع عن بلدهم ضد أي عدوان أو إرهاب والمشاركة في النصر الكبير.
وتولي القيادة العسكرية أهمية خاصة لتدريب القوات المسلحة وإعدادها لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها سواء كانت في محاربة الإرهاب أو العدو الاسرائيلي حيث تعد المبادئ الاساسية في عملية الاعداد القتالي، والتدريب هو تعليم الملتحقين بالخدمة الإلزامية كل ما يحتاجونه من علوم عسكرية والتركيز على تنمية المعارف والمهارات الفردية للمقاتلين والميدانية المتعددة وهذه لا يمكن اكتسابها الا من خلال الممارسة العملية في ميادين التدريب.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار العميد قائد مركز التدريب في ريف دمشق إلى أن المركز شهد خلال الاشهر الماضية التحاق أعداد كبيرة من المكلفين بالخدمة الإلزامية والطلاب الضباط المجندين، ومنهم من استفاد من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس الفريق بشار الأسد مشيرا إلى الاندفاع القوي للملتحقين بالدورات التدريبية التي لم تنقطع عن المركز وكلّهم وعي وحب للوطن بعد ان تخلص بعضهم من تأثير الإعلام المضلل.
ولفت العميد إلى جاهزية الضباط وصف الضباط لتقديم الخبرات العسكرية للملتحقين بالمركز واكسابهم خبرات جديدة في حياتهم والتواصل معهم يوميا ضمن برنامج تدريبي واستنهاض الهمم وترسيخ محبة الوطن للوصول إلى المستوى الذي يؤهلهم لمواجهة أي عدو محتمل ويجعلهم قادرين على رد الجميل لسورية التي قدمت الكثير والذود عن ترابها بكل قواهم لتظل عزيزة قوية وعصية على كل متربص وحاقد وحسود وتبقى رايتها شامخة خفاقة في السماء.
مجندون وصف ضباط وطلاب ضباط التحقوا من جميع المحافظات بمركز التدريب وكلهم قالوا بلسان رجل واحد إن الانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري واجب مقدس وحق على كل مواطن سوري وعليهم تلقي الخبرات العسكرية التي تؤهلهم لحمل السلاح والدفاع عن الوطن ضد أي خطر يهدد أمنه واستقراره.
وأشار العسكري المجند حازم السلمان إلى أن تحرير الاراضي السورية من رجس الإرهاب اضافة إلى واجبنا الوطني حتم علينا الالتحاق بالخدمة العسكرية ولنكمل مسيرة الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب سورية في سبيل العيش بكرامة وعزة.
وبين العسكري المجند أحمد خالد السموري أنه انتقل بالتحاقه بالخدمة الالزامية إلى مجتمع أوسع يضم جميع الشرائح العمرية ومن مختلف المحافظات وانهم اجتمعوا على هدف رئيس ألا وهو الدفاع عن الوطن حاضن أسرة كل سوري.
وقال العسكري المجند مؤيد العلي انه قبل التحاقه بالدورة العسكرية كان لديه تصور أن حياته ستكون صعبة لكنه عندما التحق زال هذا التصور الخاطئ وتشكل لديه حافز قوي لبذل الجهود للتدريب واكتساب المعارف والخبرات اللازمة لحماية سورية من أي عدوان أو تهديد.
وأشار التلميذان الرقيبان المجندان محمد حيدر واسماعيل ديبو إلى أنهما اندفعا بشكل طوعي للالتحاق بخدمة العلم، فيما عبر الرقيب المجند أمجد هايل الباسط عن شوقه لحمل السلاح بعد تلقيه التدريبات العسكرية والنزول إلى أرض المعركة وقتال الإرهابيين والعدو الاول الكيان الاسرائيلي.
ونوه الطالب الضابط المجند وسيم حيدر بجهود المدربين في المركز من ضباط وصف ضباط.
وأوضح الطالبان الضابطان المجندان ياسر زيتة وبدر الدين الخلف أن استشهاد أشقائهم زادهم اصرارا على الالتحاق بالخدمة الالزامية للمشاركة في دحر الإرهاب عن سورية والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وبين العسكري أحمد توتنجي أن هذا الذي نشاهده من اندفاع كبير للالتحاق بالخدمة العسكرية يؤكد حب الشباب السوري وولاءهم لوطنهم الذي ترعرعوا فيه، الأمر الذي يحتم عليهم أن يكونوا سياج هذا الوطن، لافتاً إلى الجهود والاهتمام الكبير التي يبذله القائمون بالمركز التدريبي وتأمين جميع مستلزماتهم.