سَينالُ قلمي
وفي أيّ البحار
سيسبح حبري
وكلُّ ما فينا يُغادِرُنا
شيئاً فشيئاً
صحارى نحن!!
ولو الغيوم أمطرت
حزانى كياسمينة
تبكي أحبابها
كان لنا وجوهاً
يَسكُنُها الطّيبُ
فمنذ غاب الطيب
تشوّهت وُجُوهنا
زعيقُ أشباح داهمنا
وحقدٌ أسودٌ
وسقطت أوراقُنا خوفاً
وهربت الأغصان منّا
للحطاب ترجوه
وتحت جناحيه تنام
ونحن الجذوع
ما برحنا مكاننا
الأرض لنا
والسماء لنا والهواء لنا
وفي هذه الأرض
قمحنا وخبزنا
سنابلنا في وجه الريح صرخت
وحتّى الطّيورُ الرقيقةُ
لأرضنا ما بَرَحت
نحنُ الجذوعُ
لا نكبرُ على الأيام
ولو تنام فينا
حانقةً غاضبةً ما تنام
فالأرض لنا
والسماء لنا والهواء لنا
ونحن أبناءُ الأيّامْ
في أرض لن تضام
نبكي ونبكي حتى نجعلَ من
البكاءِ حلماً جميلاً..
ويملأُ السّماءَ هديلُ الحَمَام