س- عمري أربعون عاماً لدي خمسة أبناء أصغرهم في العاشرة من عمره أثناء الحمل بهم جميعاً عانيت كثيراً من أسناني وخضعت للكثير من العلاج
وحالياً أشعر ببعض الألم في الأسنان وحينما ألمسها أو أحركها قليلاً تتحرك بعض الشيء، ما العلاج لجعلها قوية ومتماسكة؟.
هناء م- دير الزور
يجيب على السؤال الدكتور جمال مفعلاني الاختصاصي بأمراض الفم وجراحة الأسنان
- مما لا شك فيه أن الحمل المتكرر خصوصاً إذا كان في فترات متقاربة تقل عن ثلاث سنوات يترك أثراً كبيراً في الحالة الصحية العامة للجسم وفي صحة الفم والأسنان واللثة بشكل خاص، فمنذ الأيام الأولى للحمل يحدث للحامل الكثير من التبدلات الهرمونية والنفسية والتغيير في الكثير من العادات اليومية كطبيعة الطعام ونوعية الحركة وغيرهما ما يترك أثراً في فاعلية وأداء أجهزة المرأة الحامل كافة.
يعتبر الفم والأسنان من أكثر الأجهزة التي تتأثر بالحمل فالتبدلات الهرمونية تتسبب في الكثير من الالتهابات اللثوية وفي بعض الأحيان ظهور أورام لثوية تدعى أورام الحمل كما أن الأسنان تتأثر بشكل كبير نتيجة التبدل الحاصل في درجة حموضة اللعاب إضافة إلى الارتجاع المعدي الحامضي الذي تعانيه الكثيرات من الحوامل الذي يعرض الأسنان لدرجات حموضة عالية كونها لها الأثر الكبير في إضعاف البنية الأساسية للأسنان والتأهب لبدء النخر والإصابة بالالتهابات اللثوية وتشكل بعض الجيوب اللثوية وأورام الحمل الحميدة حول الأسنان فخلال هذه الفترة إذا لم يتم تطبيق التدابير العلاجية المناسبة وإجراء بعض المعالجات الوقائية لمنع استمرارية هذه التبدلات، فإنها قد تترك أثراً دائماً في بنية وسلامة الجهاز الماضع وتتسبب في ضعف البنية الأساسية للأنسجة الداعمة وتراجع اللثة وامتصاص في العظم السنخي الداعم ما يؤدي إلى حركة بسيطة أو متوسطة في الأسنان كما هو حاصل عند الأخت السائلة.
لذا يجب على السيدات عموماً قبل وأثناء الحمل الاهتمام والعناية المضاعفة بصحة الفم والأسنان بالعمل على تطبيق كل الإجراءات الوقائية كالمواظبة على تفريش الأسنان بمعدل ثلاث مرات يومياً مدة كافية واستخدام المضامض الفموية وخيوط الأسنان لما لها من أهمية ودور فعال في تنظيف الأسنان وحمايتها ومراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري.
حَوَل الأطفال
س- هل كل طفل يظهر عليه الحول هو مصاب بالحول فعلاً؟ وماذا يجب على الأهل أن يعرفوا عن الحول؟
آمال 0-دمشق
تجيب على السؤال الدكتورة ريم إدلبي الاختصاصية بأمراض وجراحة العين.
ج- لا فهناك حالات الحول الكاذب حيث يوحي مظهر الطفل بوجود حول وهو في الواقع غير مصاب، ويكون ذلك بسبب تسطح عظام الأنف أو زيادة المسافة بين المأقين وهذه الحالة لا تحتاج للمعالجة وإنما تصحح تلقائياً أثناء نمو الطفل ومهمة الطبيب فقط أن يفرقها عن حالات الحول الحقيقي.
يجب على الأهل أن يعرفوا أولاً أن الحول ليس حالة واحدة وإنما له أسباب مختلفة وبالتالي فإن علاجه يختلف بحسب السبب. فبعض حالاته تعالج بتصويب البصر ومنها ما يعالج بالنظارات ومنها ما لا يفيد فيه سوى الجراحة.
ثانياً: إنه مع أهمية المظهر في الحول إلا أن هناك أموراً أهم يهتم بها الطبيب وعلى الأهل أن يتحلوا بالصبر للوصول لأفضل النتائج فهو حالة مزمنة قد لا ينتهي علاجها بتصحيح الحول ظاهرياً بل يستمر لفترة أطول.
سوء الامتصاص الغذائي
س- ما سوء الامتصاص الغذائي؟ وهل له علاج، وهل هو مرض وراثي؟
أم غادة م - الرقة
يجيب على السؤال الدكتور أسامة الزعبي الاختصاصي بأمراض الأطفال والرضع.
ج - يعتبر سوء الامتصاص الغذائي أو ما يسمى الداء الزلاقي، من أهم الأسباب الهضمية التي تقف وراء تأخر النمو لدى الأطفال، وهو شكل من أشكال تحسس الجهاز الهضمي تجاه مادة الغلوتين. التي هي من المواد النشوية الموجودة في أصناف غذائية مثل الحنطة، الشعير والشوفان وفي حال تناول الطفل، الذي لديه استعداد وراثي للتحسس من الغلوتين تجاه أي من تلك الأصناف يحدث عنده تفاعل مناعي يؤدي إلى ضمور الزغيبات المعوية، بالتالي سوء امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء.
وتكون أعراض المرض على شكل آلام بطنية مزمنة، قيء، إسهال دهني مزمن، إضافة إلى انتفاخ مزمن في البطن عدا عن تأخر أو ضعف نمو الطفل المصاب.
تبدأ الأعراض في الظهور عند عمر يتراوح بين 6 و 18 شهراً، ويتم التأكد من التشخيص بأخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة بواسطة منظار هضمي خاص، من دون ألم يذكر، وبفحص العينة يتم تشخيص ضمور الزغيبات الهضمية الخاصة بامتصاص المواد الغذائية، كما يلزم أيضاً إجراء فحوص أخرى للدم والبراز لاستبعاد الإصابة بالجيارديا وهي شكل من أشكال الإصابات الزحارية الشائعة.
عند التأكد من التشخيص يلزم الطفل باتباع حمية خاصة خالية من مادة الغلوتين أي خالية من الحنطة والشعير والشوفان وذلك بعدم إعطائه الخبز والمعجنات وغيرها فترات زمنية تستمر سنوات طويلة جداً ،حيث لوحظ عند إعادة إدخال الأطعمة المحتوية على مادة الغولتين على غذاء هؤلاء الأطفال بعد سنوات، معاودة ظهور أعراض المرض أحياناً وقد يصابون لاحقاً باللمفوما المعوية وهي شكل من أشكال أورام الأمعاء.