منها الأضرحة السطحية الصغيرة 2.2م ويتزايد حجمها بحيث يشكل بعضها غرفاً ضخمة عرفت باسم (غرف التخزين) وهناك إجماع بين العلماء على أن الكمية الأكبر من الأضرحة يمكن أن يعود تاريخها إلى العصر البرونزي الأول.
وقبور الدولمن هي قبور سطحية يعني ما فوق أرضية وحجرية، وتعد شواهد حية على جوانب من معتقدات إنسان الجولان القديم الفلسفية في الحياة والموت، إذ وجد في بعض تلك القبور عظام حيوانات إلى جانب بقايا من العظام البشرية، إضافة إلى بعض الحاجيات الفخارية والأسلحة، وأيضاً أدوات معدنية صغيرة وهي ما استندت تقديرات العلماء عليها بما فيها الأسلحة البدائية.
وتشترك قبور الدولمن في الجولان بشكل عام بوجود دائرة حجرية تحيط بالضريح وقد تحيط دائرة كبيرة بمجموعة من الأضرحة، كما هو الحال في منطقتي بريقة وبيرعجم.
رجم الهري
يعد موقع رجم الهري واحداً من أعظم أسرار الجولان، يتكون من خمس حلقات حجرية أو دوائر حجرية حول بناء مركزي ضخم يضم قبور دولمن ويقع في وسط الجولان على بعد 16 كم إلى الشرق من الشاطىء الشمالي لبحيرة طبريا في أعلى وادي الدالية، يرتفع عن سطح البحر 515م، يتألف النصب من أكمة مركزية أو رجم تحيط به جدران متحدة المركز، يبلغ قطر الجدار الخارجي نحو 155م وارتفاعه متران تقريباً والمساحتان المشغولتان والأكثر ظهوراً في الموقع تعودان إلى العصر البرونزي الأول والمتأخر، كما قال العلماء الآثاريون ووصفوا الموقع وصفاً متنوعاً كمركز احتفالي وكسياج دفاعي، كمخزن أساسي كبير وكمكان للدفن، وأخيراً كمركز للرصد الفلكي وأداة تقويم.
إن مئات القطع الفخارية والجدران الحجرية المنخفضة التي تحيط بالنصب، إضافة إلى النقوش الحجرية المحفورة على النصب، والنقوش الموجودة في المناطق المجاورة، قد شكلت أبنية من أروع وأكبر الأبنية في منطقة جنوب شرق المتوسط، وبالإضافة إلى رجم الهري، (موقع لاوية) الذي يعتبر أحد المواقع العديدة في الجولان العائدة إلى العصر البرونزي الذي سبق ذكره، وهو موقع أساسي في أسيجة الجولان التي تقع جميعها في وسط الجولان، ويتوضع أغلبها على مواقع استراتيجية ومحصنة بجدران حجرية ضخمة وتصميمها تم كأسوار أثار حيرة العلماء فيما يتعلق بوظيفتها.