|
|
تسجيل أول حالة انتقال له من الإنسان للحيوان.. الصحة العالمية: لا دلائل على تفشي انفلونزا الخنازير خارج أميركا الثورة وكالات
البلد الذي انطلق منه الفيروس ليصل الى عدد كبير من الدول ماعدا الشرق الاوسط الذي لم تعلن فيه اية اصابة بعد ماعدا اسرائيل التي كشفت عن اربع اصابات منذ اسبوع تقريباً. منظمة الصحة العالمية التي رفعت درجة الانذار من تحول فيروس انفلونزا الخنازيز الى وباء الى الخامسة عادت امس لتهدئ من المخاوف حيث قالت انه ليس هناك ادلة على ان السلالة الجديدة من الفيروس (2009 H1N1) تنتشر بشكل متواصل حول العالم رغم زيادة عدد الحالات المؤكدة وانه لايوجد اي دليل على التفشي المستمر له في المجتمعات خارج اميركا الشمالية بشكل يتلاءم مع تعريف الوباء. وأكد مسؤولون في الصحة حسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على ضرورة مراقبة تطور المرض عن قرب. الدكتور مايكل ريان مدير منظمة الصحة العالمية وفريق التحذير والرد قال "في الوقت الحاضر، ما زلت أفترض أن ثمة وباء وشيكا لأننا نشهد حالة من انتقال المرض إلى الدول الأخرى". وقال ريان عبر مؤتمر جرى بالهاتف من جنيف "علينا أن نتوقع أن المرحلة السادسة -وهي مرحلة الوباء بتصنيف المنظمة العالمية- قريبة، ويجب أن نأمل أن لا يتم ذلك". غير أن ريان يؤكد أن عبارة الوباء تصف الانتشار الجغرافي للمرض لا حدته، فيمكن أن يكون هناك وباء لمرض بسيط. الصحيفة تقول إن المرحلة الراهنة للمرض هي الخامسة، وتعني أن المرض ينتشر في دولتين ضمن منطقة واحدة من مناطق منظمة الصحة العالمية الستة، وهما الولايات المتحدة والمكسيك. وتنذر هذه المرحلة باقتراب وشيك للوباء، والانتقال إلى المرحلة السادسة يتطلب انتشار المرض في بلد واحد على الأقل بمنطقة ثانية. وما يشكل مصدر قلق وارتباك في المكسيك هو أن معظم الحالات التي قضت بسبب المرض كانت من النساء، حيث توفيت 12 امرأة من بين 16 حالة تم الإعلان عنها. وأكد الخبراء في أمراض العدوى ضرورة مراقبة الفيروس على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة خاصة في نصف الكرة الجنوبي الذي سيشهد قريبا موسم الإنفلونزا الشتوي، مشيرين إلى أن ظهور إنفلونزا الخنازير في تلك المنطقة يعني خطا أحمر للعلماء. ومرد هذا القلق إلى أن سلالة الإنفلونزا الموسمية في جنوب الكرة الأرضية ومناطق أخرى مقاومةٌ للقاح تاميفلو، وقد ينقل نظريا المقاومة للفيروس الجديد. هذا وقد تم الكشف عن أول إصابة للخنازير بالإنفلونزا من الإنسان في حادثة غريبة من نوعها كشفت السلطات الصحية في كندا عن انتقال فيروس الإنفلونزا من الإنسان إلى الخنازير، فقد عثر على فيروس أي1 (أتش1 أن1) المسبب لإنفلونزا الخنازير في قطيع خنازير بإقليم ألبرتا، حيث نقله –على ما يبدو- مزارع سافر إلى المكسيك مؤخرا. وأوضحت المصادر الصحية الكندية أن الرجل –الذي عاد وعليه آثار المرض من المكسيك الشهر الماضي- نقل الفيروس إلى أفراد عائلته وإلى نحو 10% من الخنازير الموجودة في المزرعة وعددها 2200. وأكدت المصادر أن المزارع تعافى من الإصابة، كما أن الخنازير التي يقدر عددها بمائتين تعافت أو هي في طريقها إلى التعافي ولم ينفق منها أي خنزير. وفي المكسيك قالت السلطات السبت إن مرحلة انتشار الفيروس قد انتهت، لكنها حذرت من أنه من المبكر جدا التقليل من حالة الاستنفار ضد الفيروس الذي ما زال يهدد بالتحول إلى وباء عالمي. ونصحت الحكومة المكسيكية مواطنيها بتجنب السفر إلى الصين، وذلك بسبب التدابير التي اتخذتها السلطات هناك ضد المكسيكيين. وكانت الحكومة الصينية أعلنت في وقت سابق تعليق الرحلات الجوية من المكسيك بعدما أكدت سلطات هونغ كونغ إصابة زائر مكسيكي ذهب إليها بعد توقفه في مدينة شنغهاي بإنفلونزا الخنازير. وتتعقب السلطات الصينية الأشخاص الذين ركبوا الطائرة مع الرجل المكسيكي لوضعهم في الحجر الصحي، كما أغلقت فندقا بهونغ كونغ مكث فيه المصاب وتحتجز نزلاءه والعاملين فيه والبالغ عددهم نحو ثلاثمائة شخص منذ سبعة أيام. الولايات المتحدة 266 اصابة بينها واحدة قاتلة ، المكسيك 397 اصابة بينها 19 قاتلة ، كندا 70، بريطانيا 15، اسبانيا 41، المانيا 8، نيوزيلاند 4، اسرائيل 3، فرنسا 2، النمسا اصابة واحدة، هولندا اصابة واحدة، سويسرا اصابة واحدة، الصين "هونغ كونغ" اصابة واحدة، الدنمارك اصابة واحدة ، كوريا الجنوبية اصابة واحدة واما كوستا ريكا اصابة واحدة واصابة في ايرلندا وايطاليا اصابتين. الى ذلك اتخذت الصين اجراءات مشددة بفرض حجر صحي والحد من حركة النقل الجوي لاحتواء انتشار وباء انفلونزا الخنازير. وفي القدس المحتلة نقل شخصان يشتبه في اصابتهما بالفيروس الى المستشفى في القدس، وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ ظهور الوباء. هذا ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اتخاذ تدابير الحيطة بدل اتخاذ تدابير غير كافية للتصدي للمرض. كما عقد وزراء الصحة في دول مجلس التعاون في الخليج العربي زائد اليمن، اجتماعا طارئا في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة خطة عمل لمنع انتشار فيروس انفلونزا الخنازير في المنطقة. وفي العراق، اتخذت السلطات المحلية في محافظة البصرة اجراءات احترازية على حدودها مع الكويت، وشكلت غرفة عمليات مشتركة تحسبا لانتقال فيروس انفلونزا الخنازير عبر المنافذ الحدودية. واكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط حسين عبد الرزاق الجزائري انه يتعين على المنطقة ان تكون مستعدة امام انتشار الانفلونزا في انحاء العالم ، رغم عدم وجود حالة واحدة للاصابة فيها. الى ذلك قال الدكتور ريتشارد بيسر مدير مركز الوقاية من الامراض في الولايات المتحدة امس ان هناك مؤشرات مشجعة على ان فيروس اتش 1 ان1 الجديد المسبب لانفلونزا الخنازير الذي اثار المخاوف من التحول الى وباء في انحاء العالم ليس اكثر خطرا من فيروسات الانفلونزا الموسمية التي تنتشر كل عام. وفي تونس اعلنت تونس امس حظر استيراد الخنازير من جيمع بلدان العالم وتعزيز الرقاية البيطرية داخل مركز تربية الخنازير في اطار تمنع تسرب الفيروس الجديد اليها. كما اعدمت السلطات العراقية الخنازير البرية الموجودة في حديقة الحيوانات في العاصمة بعداد كاجراء احترازي خوفا من انتشار مرض انفلونزا الخنازير في البلاد. وقد عزا الباحث الاميركي خوسيه ايفان شانشيز اسباب انتشار انفلونزا الخنازير بشكل واسع في محيط العاصمة المكسيكية مكسيكو الى الاكتظاظ السكاني والضغط النفسي وسوء التغذية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
