واكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف في كلمة امام المنتدى ان سورية مهد المسيحية ومنطلق الاسلام ويجب ان تكون النموذج لكل الدول في تقديم حقيقة الاسلام والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين مبينا اهمية الحوار في تعريف الغرب بالاسلام الحقيقي ورسالته الانسانية.
واضاف وزير الاوقاف انه يجب ان تكون سورية المعلم في تقديم حقيقة الاسلام وحقيقة العيش المشترك وان نقدم النموذج السوري لهذا العيش الذي يضم المسجد إلى جانب الكنيسة وان نتحاور مع الغرب الذي لم يدرك حقيقة الاسلام لافتا إلى ان الغرب يطلب حاليا هذا الانموذج السوري للعيش المشترك الذي يعتبره فريدا في اشراقاته ومضامينه.
واشار إلى ان وزارة الاوقاف ستقيم بالتعاون مع السفارة البريطانية بدمشق مؤتمرا دوليا بعنوان رسائل السلام في الاسلام مطلع الشهر المقبل.
من جانبه ألقى الاب جان قواق مدير الديوان البطريركي كلمة البطريرك اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم اشار فيها إلى استغلال بعض الاطراف لمصطلح الارهاب للهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب.
وقال قواق ان سورية بلد العيش المشترك والاخوة في المنطقة مضيفا ان المسيحيين في الشرق ليسوا طارئين ولا لاجئين ولا مجموعات مستودرة لاغراض سياسية طارئة بل هم في هذه الارض مذ كانت ونحن في الدول العربية وفي سورية خصوصا نتمتع بكامل الحرية في ممارسة شعائرنا الدينية وبناء اديرتنا وكنائسنا ودور عبادتنا ويقوم كل منا بواجبه كمواطن في هذا الوطن وهو ينال حقوقه كاملة.
بدوره اكد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ان سورية مضرب المثل للتعايش الاخوي والتعاون بين ابنائها مسلمين ومسيحيين لافتا إلى انه علينا معالجة مشكلة ما يعانيه الغرب من تخوف من التطرف بتقديم الصورة الحقيقية للاسلام وكشف حقيقة قيام البعض في الغرب بنشر التخوف من التطرف وربطه بالاسلام واستفزاز الغرب بذلك للتغطية على محاولتهم السيطرة على مقدرات شعوب المنطقة.
واوضح الدكتور البوطي ضرورة ايصال رسالة للغرب تؤكد ان الاسلام ليس خطرا عليه بل هو الدواء لشيخوخة الحضارة الغربية والمصباح لمرحلة ماوراء التكنولوجيا.
واشار الدكتور ابراهيم ابو ربيع رئيس وفد جامعة البرتا الكندية إلى مالمسه واعضاء الوفد من تآخ وعيش مشترك بين ابناء المجتمع السوري من اتباع الرسالات السماوية في كافة المناطق التي زاروها على امتداد سورية.
واعرب الدكتور دافيد غوا مدير مركز رونينغ في جامعة البرتا عن تأثره العميق وألمه لما تعرض له الفلسطينيون في غزة من قتل وترويع واصفاً ما رآه في الجولان السوري المحتل من آثار التدمير الاسرائيلي بالمحزن والمحفز لجميع الشرفاء في العالم مسلمين ومسيحيين لوقف هذه الاعتداءات التي تشكل عدوانا صارخا على الحضارة الانسانية.
واعتبر الدكتور عبد الفتاح البزم مفتي دمشق مدير معهد الفتح الاسلامي ان سورية تعتبر انموذجا يقتدى به في اللحمة الوطنية والتآخي. بعد ذلك بدأت فعاليات المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام يناقش خلالها عدداً من المحاور منها السلام، الاسلام والغرب من الصراع والتصادم إلى الحوار والتفاهم، سورية نموذج يحتذى به في العيش المشترك بين اتباع الرسالات السماوية، المسيحيون العرب ودورهم الحضاري في حمل رسالة السلام بين الشرق والغرب, المشترك بين الرسالات السماوية, الحوار والتعارف سبيل وحيد إلى العيش المشترك.
حضر افتتاح المنتدى عدد من اعضاء مجلس الشعب وفعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية والسفير البريطاني في دمشق.