وأعلنت المقاومة الوطنية الفلسطينية مسؤوليتها عن قصف قوة اسرائيلية توغلت في منطقة خان يونس، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا الحصار الجائر الى 329 شهيداً بعد وفاة طفل يبلغ من العمر خمسة اعوام.
فقد أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية انها قررت تبني توصيات اللجنة الخاصة المنبثقة عنها بضم مستوطنة كيدار و12 الف دونم تحيط بها إلى مستوطنة معاليه ادوميم وبالتالي قضم اراض فلسطينية وبناء 6000 وحدة استيطانية جديدة.
وذكرت وكالة سما الفلسطينية ان المخططات الاسرائيلية الاستيطانية تهدف إلى تكثيف الاستيطان وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها وعزل القدس المحتلة تماما عن باقي مناطق الضفة الغربية وهي تدخل في اطار مخطط اكبر يهدف الى تحويل مدينة القدس إلى ما يسميه الكيان الاسرائيلي القدس الكبرى.
من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين بعد ان حاصرت منزلاً في بيت ساحور بالضفة الغربية وداهمته وعبثت بمحتوياته.
في غضون ذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة وقامت بعمليات مسح وتجريف للاراضي الفلسطينية فيها.
وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي فتحت نيرانها بشكل كثيف وعشوائي تجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم ما أدى إلى تضررها بشكل كبير.
من جهة ثانية أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية أمس انها قصفت قوة اسرائيلية خاصة توغلت شرق بلدة القرارة في منطقة خان يونس في قطاع غزة بقذيفة هاون.
ونقل موقع قدس نت عن الالوية تأكيدها في بيان لها ان هذه العملية تأتي تأكيداً للتصدي للتوغلات الاسرائيلية المتواصلة وتمسكا بحق المقاومة كسبيل لتحرير كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت لاحق اصيب فلسطيني بجراح اثر قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان دبابات الاحتلال فتحت نيران رشاشات وقذائفها تجاه المنطقة ما ادى الى اصابة الفلسطيني بجراح نقل الى إثرها الى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج.
من ناحية اخرى اصيب جندي اسرائيلي بجروح خطيرة جراء قيام فلسطيني بطعنه بسكين في مستوطنة رامات غان قرب مدينة تل ابيب.
ونقلت ا ف ب عن ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية قوله ان الجندي البالغ من العمر عشرين عاما كان يستقل الحافلة التي كان فيها الفلسطيني الذي تمكن من طعنه بسكين في عنقه في المستوطنة المذكورة حيث تمكن من الفرار.
في هذه الاثناء ارتفع عدد ضحايا الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 329 شهيدا بعد وفاة الطفل الفلسطيني محمد ربيع القباني البالغ من العمر خمسة أعوام من مخيم البريج وسط القطاع والذي كان يعاني من مشاكل حادة في الاوعية الدموية ولم يتمكن من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب اغلاق المعابر.
من جهة ثانية قال رافي ايتان الوزير في حكومة ايهود اولمرت السابقة ان اسرائيل ستشن حرباً اخرى على الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عام.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن ايتان قوله أمس ان حكومة اولمرت ارتكبت عدة اخطاء في تعاملها مع قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط لافتاً الى ان بامكان الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو تصحيح هذه الاخطاء.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أنها ستواجه أي عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة بكل امكانياتها ولن تقدم صكوك استسلام للاحتلال.
من ناحيتها طالبت جيني تونغ النائبة في مجلس اللوردات البريطاني الحكومة البريطانية بالضغط على اسرائيل لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت تونغ في حديث لقناة العالم ان بريطانيا ستنتهك اتفاقية جنيف لحقوق الانسان اذا لم تندد بالجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي سياق آخر أعلن لويجي جياربي رئيس المكتب الاعلامي في حاضرة الفاتيكان عن قراره بالاقامة في المقر المهدد بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في طريق درب الالام بالبلدة القديمة من القدس المحتلة طوال فترة اقامته في المدينة.
ونقلت قناة الأقصى عن جياربي قوله انه اطلع على قرار الحكومة الاسرائيلية في القدس والخاصة بهدم مبنيي الضيافة الكائنين على سطح كنيسة الارمن الكاثوليك منذ وصوله إلى مدينة القدس في اطار التحضير لزيارة بابا الفاتيكان لمدينة القدس والاراضي الفلسطينية منتصف الشهر الجاري وقرر الاقامة هناك.