واطلع المهندس عطري خلال اللقاء على بعض المشاريع التنموية والخدمية التي تعتزم المجموعة اقامتها وتنفيذها في المرحلة المستقبلية مؤكدا حرص الحكومة على تطوير بيئة الاستثمار في سورية ومعالجة اي صعوبات أو معوقات تعترضها بما يدعم ويعزز عملية البناء والتنمية الشاملة.
كما بحث المهندس عطري مع السيد عمر بدر الدفع ممثل الاسكوا والامين التنفيذي باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا بالاسكوا علاقات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتطوير آفاقها في ميادين التأهيل والتدريب والمجالات التنموية والخدمية.
وجرى في اللقاء استعراض نشاطات الاسكوا ومساهماتها على صعيد بناء القدرات التكنولوجية الوطنية وتوظيفها بما يعزز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية.
حضر اللقاء الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة.
كما بحث الدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية مع الدفع والوفد المرافق سبل زيادة التعاون بينهما من خلال اقامة مشاريع تنموية كبيرة لدعم الريف السوري والسعي لتعزيز القدرات الاحصائية للجهات المعنية.
ونوه الوزير الحجة بالمشاريع والنشاطات التي تنفذها الاسكوا في العالم وبالجهود التي تبذلها لتحقيق أهداف الالفية لافتا إلى أن بعض القرى السورية تعاني من نقص في الخدمات وتحتاج إلى دعمها بمشاريع في مجال المياه والصرف الصحي وادارة الموارد المائية.
واشار الوزير الحجة إلى أنه يمكن للاسكوا الاسهام في تعزيز آليات عمل المرأة والنهوض بها ليس كقوة عاملة في الريف انما كمربية لاسرة صحيحة ومثقفة ومنتجة والعمل على تنشيط الاجراءات للمواطنين من خلال الاعتماد على الخبرات الاوروبية والدولية بينها الاسكوا.
من جهته اشار الدفع إلى المشروع الذي نفذته الاسكوا في مدينة حلب القديمة لاعادة تأهيلها من خلال اقامة مشاريع في مجال التنمية الاجتماعية وتوسيع عمل اللامركزية ودعم التنمية المحلية مؤكدا أنه يمكن تعميم هذا المشروع في أكثر من مدينة في مجالات أخرى ولاسيما أن الاسكوا تعمل ضمن مستويات عدة بالتعاون مع منظمات أخرى مثل الوكالة الالمانية للتعاون التقني جي تي زد.
وكانت الاسكوا أطلقت خلال العام 2008 في سورية مسابقة المحتوى الرقمي العربي لاحتضان أفضل مشاريع المحتوى الرقمي من خلال الحاضنات التكنولوجية الذي أطلق عام 2007.
من جانب آخر بحث الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة أمس مع الدفع والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون الاقليمي والدولي في مجال التكنولوجيا وتحقيق الاهداف الانمائية للالفية واقامة المرصد الوطني للعلم والتكنولوجيا والابتكار المزمع انشاؤه لدى وزارة الاتصالات والتقانة بالتعاون مع الاسكوا.
وناقش الجانبان امكانية استضافة سورية لمركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا الذي ستؤسسه اللجنة لاقامة انشطة تهدف إلى بناء القدرات التكنولوجية الوطنية وتوظيفها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون الاقليمي والدولي في هذا المجال وكيفية تفعيل عمل اللجان الاقليمية المتخصصة للاسكوا في تعزيز التكامل بين الدول العربية والاستفادة من شبكة التعاون الفني للاسكوا التي انشئت مؤخرا لتقديم الخدمات للدول الاعضاء في الاسكوا.
وتطرق الجانبان إلى دعم الاسكوا لطلب سورية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية على مستوى الامم المتحدة وامكانية قيامها باعداد دراسة حول تأثير الجفاف على المنطقة العربية والية مواجهته على مستوى دول الاسكوا وتفعيل مذكرات التعاون بين سورية واللجنة في مختلف المجالات.
واستعرض الجانبان المواضيع التي سيتم بحثها في الملتقى الاقليمي التشاوري العالي المستوى الذي ستعقده هيئة تخطيط الدولة بالتعاون مع الاسكوا بين 5 إلى 7 من الشهر الجاري واهميتها في دراسة اثار الازمة المالية العالمية على دول الاسكوا.
وقال الرداوي في لقاء مع الصحفيين بعد الاجتماع ان سورية والاسكوا يعملان لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة مؤكدا اهمية الاستفادة من امكانيات الاسكوا في مجال التكنولوجيا وتفعيل عمل لجانها الاقليمية المتخصصة لتعزيز التعاون بين الدول العربية والاستفادة من شبكات التعاون الفني وخدماتها في الاحتياجات الفنية السورية.
واوضح الدفع من جانبه انه سيلتقي والوفد المرافق له عددا من كبار المسؤولين السوريين للتباحث والتفاهم حول كيفية تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع سورية وتقديم الامكانيات الفنية اللازمة لمساعدتها وامكانية استضافة سورية لمركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا مؤكدا ان اللجنة تولي اهتماما كبيرا لتعزيز العلاقات مع سورية ووضع برنامج بعيد المدى للتعاون في المجالات كافة وخاصة فيما يتعلق بالتحديات التنموية والدراسات.
وقال الدفع ان الملتقى الاقليمي التشاوري الذي سيعقد في دمشق الاسبوع الجاري من اهم الملتقيات التي عقدت على المستوى الاقليمي واهميته تكمن في المواضيع التي سيتم طرحها وتداولها حول اثار الازمة المالية العالمية على دول الاسكوا وفي الاستفادة من خبرات الباحثين والمتخصصين المشاركين فيه من دول مختلفة.
واضاف الدفع ان الملتقى سيبحث المخرج من الازمة المالية التي انعكست على اقتصادات دول الاسكوا ومازالت تداعياتها مستمرة حتى الان وكيفية ايجاد حلول سريعة لتأثيراتها المالية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة ان معالجة التداعيات الاجتماعية ستحتاج إلى جهود اكبر من معالجة التداعيات المالية معربا عن امله ان يخرج الملتقى بتوصيات تساعد الدول الاعضاء على ايجاد حلول واضحة لمواجهة تداعيات الازمة على اقتصاداتها.
يذكر ان الاسكوا تمثل بيت خبرة ومركز تنسيق لدول منطقة غربي اسيا فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وسبلها في ذلك تقديم التوجيه والدعم وتخطيط البرامج والمشاريع والانشطة التنفيذية للتنمية في بلدان المنطقة عن طريق اعداد الدراسات وعقد الاجتماعات على مختلف المستويات والتخصصات وايفاد الخبراء والمستشارين الاقليميين للمساعدة وتقديم المشورة التي تطلبها الدول الاعضاء.
حضر الاجتماع معاونة رئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من مديري الادارات المعنيين في الهيئة.