تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيران والبرازيل تؤكدان أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية...روحاني: مشاكل التطرف والإرهاب تستدعي تعاوناً دولياً لحلها

طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 14-9-2015
لا تترك الدول الصديقة لسورية مناسبة إلا وتؤكد فيها ضرورة الحل السياسي للأزمة التي يعانيها السوريون نتيجة الإرهاب الدولي المنظم الذي تدعمه أنظمة السعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التابعة لها، وذلك انطلاقاً من أن الحوار والطرق الدبلوماسية هي الوسائل الأنجع لإنهاء تلك الأزمة، في خطوة للقضاء على الإرهاب.

ومن الدول الصديقة الداعمة بشكل دائم للموقف السوري إيران والبرازيل واللتان أكدتا أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية، وأنهما تعتقدان بالاستقلالية وعدم التمييز بين الدول على الصعيد الدولي والعلاقات الثنائية وتعارضان الأفعال الأحادية، لأن العالم يعاني اليوم من مشاكل مثل العنف والتطرف والإرهاب ما يستدعي تعاوناً جماعياً لايجاد فكر الاعتدال والوسطية وخلق ثقافة التسامح في كل العالم لحل هذه المشاكل.‏

وفي هذا الإطار أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ترحب باستمرار بتطوير التعاون والعلاقات الطيبة مع دول منطقة أميركا اللاتينية ورحب خلال لقائه وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا في طهران أمس بالدور الحيوي والمهم للبرازيل باعتبارها بلداً كبيراً في الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة أميركا اللاتينية مشيرا إلى أنه بعد الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة خمسة زائد واحد توافرت أجواء جديدة أمام إيران والدول الصديقة لتعزيز التعاون مبيناً أن الاتفاق النووي وفضلا عن تعزيز أجواء السلام والتعاون الودي بين الشعوب والحكومات أوجد الأمل بامكانية معالجة أي مشكلة بالطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار.‏

من جانبه قال وزير الخارجية البرازيلي: إن بلاده ترحب بأي إجراء يساعد على مكافحة ظاهرة الإرهاب واعتماد الحلول الداخلية لحل مشاكل الدول وهي تعتقد أن استخدام القوة لحل الأزمات الدولية لم ولن يجدي نفعاً مشيراً في هذا الإطار إلى أن بلاده تدعم كل الحلول التي تؤدي إلى إحلال الأمن في سورية وتحقيق مصالح الشعب السوري. وأشار فييرا إلى أن إيران والبرازيل ترتبطان بمصالح مشتركة واسعة وقد دعمت البرازيل باستمرار المشاركة الإيجابية والتاريخية لإيران في التطورات الإقليمية والدولية.‏

في هذه الأثناء أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره البرازيلي، وشدد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فييرا أمس في طهران على ان ايران مستعدة لاي تعاون دولي لحل الازمات في سورية واليمن وليبيا والمشاركة في اي فعالية دولية جادة لحل الازمات. واضاف ان بعض السياسات أدت إلى توسيع رقعة الإرهاب في المنطقة بينما كانت ايران على الدوام على استعداد لتشكيل جبهة مشتركة ضد التطرف والإرهاب وقد اقترحت على الدول الجارة فتح باب الحوار والتفاهم ووضع الماضي جانبا.‏

ورأى ان المهجرين إلى أوروبا اليوم هربوا من ممارسات تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى، مشيراً إلى ان المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى هيكلية الامم المتحدة والعنف والإرهاب مؤكدا في الوقت ذاته ان توسيع العلاقات بين ايران والبرازيل يصب في مصلحة البلدين. واكد وزير الخارجية الايراني ان ايران ترى ان الادارة الأميركية وليس الكونغرس هي الجهة المسؤولة عن الاتفاق النووي وقال اننا نعتبر الحكومة الأميركية هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق النووي وعليها ايقاف اي اجراء في الكونغرس يتعارض مع ذلك معتبرا أن المحاولات الواسعة التي يقوم بها الصهاينة لافشال الاتفاق النووي لم تفلح وان مسؤولية تنفيذ الاتفاق النووي ملقاة على عاتق الحكومة الراهنة والحكومات التي تليها في اميركا.‏

من جانبه أكد وزير الخارجية البرازيلي أن البرازيل دعمت دوما المساعي التي صبت في مكافحة الإرهاب وقال إن إيران والبرازيل توليان اهتماما كبيرا بالعلاقات وبما يجري في المنطقة وان البرازيل تؤكد على علاقاتها مع ايران وتسعى إلى تعزيزها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية