تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتلال يقتحم الأقصى.. ودعوات فلسطينية لنفير عام

وكالات-الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 14-9-2015
(إسرائيل) تواصل عنجهيتها وعربدة اعتداءاتها وتنتهك مجدداً حرمة المقدسات والخطوط الحمراء والمواثيق والأعراف الدولية وفي كل لحظة تكشف صورتها الحقيقية وتبدد اوهام انها معنية بعملية السلام،

في هذا السياق أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح امس إثر اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وإطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل على المصلين.‏

وقال شهود عيان: إن قوات شرطة الاحتلال اقتحمت باحة المسجد بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق بأعداد كبيرة لإخلائه من المعتكفين فيه لتأمين دخول عصابات المستوطنين قبل ساعات من بدء الاحتفال بمناسبة ما يسمى بـ (عيد رأس السنة العبرية)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل باحات المسجد وصلت حتى المصلى القبلي الذي أمطرته قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كما أغلقت أبواب المسجد الأقصى بالسلاسل والأعمدة الحديدية وقامت برش غاز الفلفل السام من خلال نوافذ المسجد بعد تحطيمها وفرضت حصاراً كاملاً على المسجد.‏

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: إن شرطة الاحتلال حاصرت 50 مواطناً في المصلى وأمطرته بقنابل الغاز والرصاص المطاطي ما أدى لإصابة عدد من المتواجدين فيه واحتراق جزء من سجاده واشتعال النيران بالمكان.‏

وكان عشرات من الشبان الفلسطينيين قضوا ليلتهم في الاقصى منذ مساء أمس رداً على دعوات منظمات صهيونية متطرفة لاقتحامه بشكل جماعي، ويشار الى أن وزير زراعة الاحتلال أوري أرئيل شارك في الاقتحام.‏

الى ذلك اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك ومهاجمة المصلين داخله والاعتداء على المرابطات والحارسات على ابوابه صباح امس تعنتاً صهيونياً وتطرفاً واضحاً بالاعتداء على المقدسات وعلى رأسها المسجد المبارك لما له من أهمية لدى مسلمي العالم أجمع.‏

واعتبرت الهيئة في بيانها اقتحام وزير الاحتلال (اوري ارئيل) للحرم الشريف تأكيداً اسرائيلياً على السياسة الاستفزازية التي تنتهكها حكومة الاحتلال.‏

وأشارت الهيئة الى ان اقتحام وزير الاحتلال وما سبقه من اقتحامات صهيونية رسمية للمسجد الاقصى تطور خطير يعكس مدى التطرف الرسمي الصهيوني الذي لا يفرق عن تطرف مستوطنيه.. محذرةً من عواقب هذه الاقتحامات والتي يسعى من خلالها الاحتلال الى تكريس سياسة التهويد في القدس المحتلة .‏

واكدت الهيئة ان الدعوات المتزايدة والعلنية لاقتحام الاقصى المبارك وتقسيمه والسيطرة الكاملة عليه تندرج ضمن المخطط بتهويد المسجد المبارك، معتبرةً ان تزايد حدة و وتيرة الاقتحامات تدل على ان (اسرائيل) تسعى وبشكل واضح الى زيادة الاحتقان والتوتر في المنطقة.‏

على صعيد متصل ادانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة قرار حكومة الكيان فرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى وباحاته.‏

كما دعا الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف محاولاته المستمرة لتهويد المسجد الأقصى، وقال: (يجب أن يكون معروفاً لدى إسرائيل والولايات المتحدة التي تدعمها بشكل غير معقول أن المسجد الأقصى والمقدسات خطوط حمراء عربية وإسلامية ومسيحية لا يمكن التساهل بشأنها).‏

وحمل أبوردينة حكومة نتنياهو مسؤولية وقف هذه الاقتحامات والإجراءات التصعيدية الخطيرة وأضاف ان انعكاسات هذه التصرفات الخطيرة لن تكون على الساحة الفلسطينية فحسب بل العربية والإسلامية والدولية، مؤكداً أن الرئاسة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملة الإسرائيلية الهمجية العنصرية.‏

قالت لجان المقاومة في فلسطين: (إن جرائم العدو الصهيوني المجرم في الأقصى تستوجب الرد بقوة واشعال انتفاضة وثورة عارمة للدفاع عن المقدسات وإفشال مخطط تقسيم الأقصى).‏

بموازاة ذلك طالبت لجان المقاومة الفلسطييين داخل الاراضي المحتلة عام ال (48) والضفة الغربية المحتلة في بيان لها بشد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط في باحاته والدفاع عنه، وشددت لجان المقاومة على أن هذا العمل الإجرامي يشكل تحدياً سافراً واستفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين وكراماتهم واستهزاء بمقدساتهم ويندرج في سياق حملة صهيونية تستهدف النيل من المقدسات الإسلامية تمهيداً لاستكمال خطة تهويدها وصولاً إلى تهويد كل فلسطين.‏

وأهابت لجان المقاومة بالأمتين العربية والاسلامية إعادة تصويب البوصلة باتجاه العدو الحقيقي للأمة والتنبه إلى مخططاته العدوانية والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات النيل من القدس ورموزها الدينية.‏

كما دعت لشحذ الهمم الى النفير العام والخروج الى مناطق الاحتكاك للانفجار بوجه المحتل وأعوانه ضد ممارساته واعتداءاته المتكررة بحق الاقصى.‏

واعتبرت لجان المقاومة الفلسطينية أن المحاولات الصهيونية المسعورة للانقضاض على المدينة عبر إجراءات متسارعة ومستمرة من أجل تهويد المدينة وخلق وقائع جديدة على الأرض ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كلها تشير إلى رغبة الاحتلال في التصعيد في المدينة المقدسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية