تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركون لـ«الثورة»: سورية عصية على الانكسار والهزيمة .. الوقوف بجانبها لمحاربة الإرهاب التكفيري

دمشق
الصفحة الأولى
الأثنين 14-9-2015
لينا شلهوب

اجتمع أمس في قلب العروبة النابض في مجمع صحارى السياحي بدمشق، عدد من المناضلين النقابيين، لإثبات ان شعب سورية الأبي ليس وحده في مواجهة الإرهاب والتكفير والتضليل .

(الثورة) التقت عدداً من الوفود المشاركة في الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في وجه الارهاب والتدخلات الإمبريالية والعقوبات الاقتصادية والحصار الجائر.‏

العراق: دعم نضال الشعب السوري‏

وجيشه والطبقة العاملة‏

القوى النقابية هي من أكثر القوى المجتمعية تأهيلاً وجدارة للقيام بمواجهة الارهاب، لما تمثله من شرائح اجتماعية، وما تملكه من تاريخ نضالي نقابي وطني عريق، كما أنها تعتبر أحد أهم ركائز الوحدة الوطنية، هذا ما أشار إليه رئيس اتحاد نقابات عمال العراق علي رحيم الساعدي، مضيفاً ان سورية طليعة الأمة وهي العطاء، ونحن كعمال العراق نؤكد اننا نقف صفاً واحداً مع عمال وشعب سورية والقوات المسلحة التي قاتلت وتقاتل نيابة عن الأمة العربية والعالم ضد الارهاب (الداعشي) الذي يسعى إلى تدمير الحضارات وقتل الشعوب بفكر تكفيري لا دين له, مبيناً أن الشعب العراقي بات يعلم أن الإعلام البغيض يسعى إلى تشويه الحقائق وإقناع الشعوب بأن سورية غير آمنة، لكن ما وجدناه أن الشعب السوري غير مهتم لهذه الفبركات ولديهم الاستعداد البطولي لتحرير الأرض التي دنسها الإرهاب.‏

من جهته عبد الحسين الزهيري رئيس اتحاد نقابات عمال محافظة ذي قار أوضح ان الهدف من المشاركة هو دعم نضال الشعب السوري وجيشه والطبقة العاملة، لأن سورية تمر بمحنة كبيرة بدأت في العراق وسورية، وإن لم يتكاتف العرب سوف تعم المحنة وتشمل الجميع.‏

لبنان: الملتقى رد مباشر ونضالي ضد الغزوة البربرية‏

بين رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن أنه بهذا الملتقى الذي جمع اتحاد عمال سورية كافة المناضلين مع عمال العالم، يثبت أنه رد مباشر، لا بل الرد النضالي على ما تتعرض له سورية من محاولة الاعتداء على شعبها بهذه الغزوة البربرية الهمجية التي تقودها عصابات التكفير والارهاب مدعومة من الرأس الأكبر اسرائيل وأميركا التي لا تريد السلام للمنطقة.‏

مؤكداً انه في هذا الملتقى يلتقي عمال سورية مع عمال العالم في وقفة نضالية تستكمل وقفة الشعب والجيش السوري في مواجهة هذه العصابات الارهابية، من أجل أن يشنوا حملة تنويرية حضارية للدفاع عن سورية وعن الأمة والمبادئ والقيم الانسانية.‏

بدوره بطرس سعادة أمين العلاقات الخارجية في اتحاد عمال لبنان أشار إلى ان مشاركتهم تأتي في إطار تعبيرهم عن الشراكة الحقيقية بين بلدين شقيقين متجاورين متوحدين، مشدداً انهم عندما يزورون سورية، يأتون إلى بيوتهم، وهم على تواصل دائم، وقد كثَفوا زياراتهم خاصة بعد الأزمة، لأن سورية ليست منتزهاً أو فندقاً أو آثاراً فقط، بل هي حياة متكاملة، فلا ينبغي ان نترك سورية عندما تتعب، على العكس تماماً وقوفنا إلى صفها واجب قومي ومفهوم حضاري.‏

تونس: الوقوف صفاً واحداً مع سورية‏

بين أمين العلاقات الخارجية لاتحاد عمال تونس رئيس الوفد علي الضاوي أن مشاركتهم في الملتقى تنبع من التأكيد على الوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين الذي أثبتوا للعالم اجمع ان سورية بعمالها وشعبها وجيشها لن تركع مهما حاولوا، موضحاً أن الحرب على سورية تختلف اختلافاً نوعياً عن كل الحروب التي عرفها التاريخ، حرب فيها التدمير والتخريب والذبح والنهب والارهاب والحصار وغيرها، كما يتلازم فيها ارهاب العصابات المرتزقة بإرهاب الدول الداعمة، لذلك آثرنا أن نقف مع شعب سورية في ظل هذا التفنن في اختراع الضغوط والتهديد المتواصل الذي يشن على سورية.‏

وأكدت مليكة قريري عضو المركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي أن أهمية الملتقى تأتي من أنه يعتبر فسحة أمل كبيرة، كي يتصاعد هذا الحضور المشترك في المعركة المشتركة بشكل أكثر تنظيماً ليتناسب مع ما نواجهه جميعاً من مخاطر، ونؤكد للشعب السوري اننا في خندق واحد ضد التكفير والارهاب.‏

مصر: التضامن مع الشعب السوري‏

لنشهد الحلم الأكبر بوحدة الأمة‏

من جانبه رئيس الوفد المصري نائب رئيس الاتحاد العالمي للفنادق والسياحة ممدوح محمدي أشار إلى انه بعدما شاهدنا ولمسنا صنوف ممارسة الحياة الطبيعية خلال زيارتنا هذه، نؤكد ان التضخيم الإعلامي في الحديث حول سورية هدفه إحداث ضغوط أكثر وتقويض عوامل الاستقرار لأن سورية أثبتت أنها عصية على الانكسار والهزيمة.‏

سعيد غانم نائب رئيس النقابة العامة للسياحة والفنادق أكد ان حضورهم يهدف إلى الاعلان والتأكيد على التضامن مع الشعب السوري ضد الارهاب وداعميه، كما انهم يدعمون وحدة العمال العرب، لأنهم الوحيدون القادرون على تغيير الشعوب وفرض رؤياهم على أرض الواقع، فهم جنود في مواقع الانتاج، يبنون بسواعدهم الأوطان.‏

وأضاف: نؤكد على دعم وحدة الشعب السوري لنشهد الحلم الأكبر بوحدة الأمة العربية تجاه ما يحاك لها من مخاطر إرهابية ومخططات دولية تسعى لتفتيت الأمة إلى دويلات وتستخدم الدين ستاراً لها، والدين منها براء.‏

الأردن: ندعم عمال سورية وشعبها الصامد‏

المشاركة في هذا الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال سورية جاءت من اجل إثبات مساندتنا لعمال وشعب سورية بكل أطيافه، هذا ما اكده معين جريس بقاعين عضو مجلس السلم الاردني، مشيراً أن سورية تستحق الكثير من الخير، وندعم عمالها الصامدين رغم الإجرام الفتاك والقاهر بحقهم وحق أسرهم وشعبهم، إذ أنها باتت حرب الحروب، ولم يشهد التاريخ لها مثيلاً ، إلا ان كفاح ونضال شعب سورية بكل شرائحه سيبقى فخراً لا بد للسوريين ان يفخروا به.‏

وفود أجنبية مشاركة في الملتقى‏

تضحيات غالية ومكلفة دفع ثمنها كل مواطن على مساحة الجغرافية السورية، وما زال يضحي من اجل عزة وكرامة الوطن، وبات يشهد بذلك القاصي والداني، حيث أبدت وفود اجنبية مشاركة بالملتقى تأكيدها على أن الشعب السوري شعب صامد، مناضل، جبار..لا يرضى الهوان.‏

كوريا الشمالية: صمود سورية يجب أن يدرس‏

السكرتير الثاني لسفارة كوريا الديمقراطية الشعبية ري بونغ تشول أشار إلى أن صمود سورية يجب ان يدرس، فشعبها أثبت للعالم أنه يستبسل ويناضل من أجل أن يعيش بكرامة وعزة، مبيناً أن الشعب الكوري سيقف دائماً إلى جانب الشعب السوري في محنته، لأن سورية تعتبر جزءاً من كوريا، والطبقة العاملة ستقف إلى جانب سورية.‏

البرازيل: الشعب لم يكن يوماً‏

ضد سورية .. وندعم استبساله‏

أوضحت أمين عام الاتحاد العام لنقابات العمال بالبرازيل ماريا بمنتيل أنها جاءت إلى الملتقى مع وفد مشارك لتأكد أنهم كشعب وعمال يقفون مع صفوف الشعب السوري وهم ضد أي تدخل في سورية، كما انهم ضد ما تفعله الحكومات الغربية ضد الشعب السوري، من خلال العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على السوريين،،مشيرة إلى أن الشعب البرازيلي ضد التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية، وفي التاريخ البرازيلي الشعب لم يكن يوماً ضد سورية، مضيفة أنها ستنقل الرسالة إلى بلدها عن حقيقة ما يجري وعن فبركة الاعلام المغرض للحقائق.‏

تركيا: تكاتف الجهود‏

من الدول المجاورة لمحاربة الإرهاب‏

من جهتها أشارت أليف الهاموغلو أمين عام اتحاد الشباب العالمي لمناهضة الامبريالية نائب رئيس اتحاد الشباب التركي إلى انه يجب تكاتف الجهود من الدول المجاورة لسورية في مواجهة الارهاب، مؤكدة أنه مهما كان موقف النظام التركي، على الشعب السوري أن يعزز الثقة بالجيش وبالشباب التركي والعكس صحيح، لأن الشعب التركي يكن كل الاحترام والتقدير والتبجيل للشعب السوري، كما انه ضد سياسة النظام التركي تجاه سورية، ومع محاربة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه، مبينة انه يجب ان يكون هناك تعاون بين دول الجوار لمحاربة التنظيمات التكفيرية الارهابية، خاصة في ظل إعلام يشوه حقيقة الشعب والجيش التركي.‏

ونوهت الهاموغلو إلى ان المواطن التركي ينظر إلى ما يحدث في سورية على انه هجمة امبريالية شرسة ولا يمكن ان يراها ثورة، وعلى الشعب والجيش التركي كما السوري رد الاعتداءات ومحاربة الارهاب والفكر البربري الاجرامي، معلنة انهم كجهة ممثلة للشعب التركي يدعمون الشعب السوري ويقفون على مسافة واحدة من محاربة الارهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية