تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أيها الأباة

عين المجتمع
الثلاثاء28-4-2015
لينا ديوب

ويبقى بيننا من الطيبين، أناس يقطر النبل من كل لفتة صدرت وتصدر عنهم، وهم

إن استشهدوا أرواحهم ترفرف بيننا، تكبس على جراحنا، وتمسك بنا لنبقى، هم ملح الأرض، هم أباتها وأنبياؤها، نستطيع أن نواجه ظلم الأرض وفاشية العصر التقني، في اللحظة التي يمر طيفكم بأعيننا، أنتم ذاكرتنا يا أحبتنا، يا كل جندي وضابط في جيشنا البطل.‏

لم يتراجع جيشنا يوما، وان طالت معركة تحرير منطقة ما، فالحرب ضد الفاشية ليست نزهة عشاق، إننا نشهد التفوق الإنساني المطلق لباسلات وبواسل الجيش العربي السوري وأبطال الوعد الصادق على عصابات المرتزقة الفاشية وهو ضمان النصر.‏

ومنذ بدء حرب الاستنزاف العدوانية الفاشية ضد بلدنا، ورغم الإمكانيات العسكرية والمالية الهائلة التي سخرت إبان أربعة سنوات من الاستعدادات للعدو، كان التفوق الإنساني المطلق لحماة الحضارة والسلام وأبطال الوعد والعهد الصادق على الآلاف من عصابات المرتزقة الفاشية التي تم جلبها من حثالات المجتمعات حول العالم لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي استحدثها العنصريون الصهاينة، وهي خوض سلسلة من الحروب دون خسارة جندي أو دولار واحد.‏

لأن ذلك ممولاً من أكثر رجعيات التاريخ المعاصر وأكثرها تخلفا ودموية في شبه الجزيرة العربية، تلك التي تدفع ما تسلبه من ثروات لتمويل الحروب العدوانية ، مقابل توفير الحماية لاستمرارية طغيانها من قبل الصهاينة.‏

إلا أن جيشنا لم يستسلم، وجنودنا أرادوا أن يكونوا تاريخاً جميلاً حقيقياً ، و حديثاً ، في زحمة تاريخ معظمه مشوه ، أرادوا أن يكونوا التاريخ الحقيقي الذي يفخر به كل سوري حر و شريف.‏

نرى النصر في ثباتكم، في إنسانيتكم، كما في استبسالكم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية