تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تلبيــة لاحتياجات السوق المحلية..شركات القطاع العام الصناعي.. تتحدى الإرهاب والحصار.. وتواصل العمل والإنتاج

تحقيقات
الثلاثاء28-4-2015
دائرة التحقيقات

استطاعت بعض الشركات الصناعية العامة الاستمرار في العمل والإنتاج رغم الظروف الصعبة المحيطة بمكان عملها وصعوبة وصول العمال اليها نتيجة الافعال الاجرامية للمجموعات الارهابية ولا تزال تواجه العديد من الصعوبات الاخرى المتعلقة بتأمين المواد الاولية

وجميع مستلزمات الانتاج وغيرها من الصعوبات التقنية، غير ان هذه الشركات ومنها المتحدة للصناعة والخيوط القطنية وشركة المنظفات سار تواصل الانتاج متحدية الارهاب والحصار الجائر المفروض على الشعب والدولة.‏‏

الشركة العربية المتحدة للصناعة بدمشق احدى هذه الشركات التي تستمر بالانتاج حيث يؤكد مديرها العام علي محمود ان من بين الصعوبات التي تعوق العمل انقطاع التيار الكهربائي حوالي 102 ساعة عمل متفرقة خلال الشهر وهو ما يعادل 4.25يوم عمل أي بنسبة 19% من العمل الفعلي و 222 ساعة منذ بداية العام وتعادل 9.25 يوم عمل وبنسبة 15 % من الفعلي فضلا عن انخفاض الفولتاج وحدوث الرفات الكهربائية مما أدّى لتوقف وتعطّل بعض الآلات الإلكترونية الحديثة كآلة المطبعة التي توقفت من9/ 12/ ولغاية 23 / 2/ 2015 والتي تم إصلاحها بخبرات وطنية محلية.‏‏‏

ويشير محمود الى نقص العمالة مما أدى لفاقد كبير في الإنتاج والمبيعات بالإضافة الى تأخر وعدم وصول بعض الآليات التي تنقل العمال للشركة والنقص والضعف في الكوادر الفنية خاصةً في مجال الإلكترونيات الدقيقة وكشف انه رغم كل هذه المعاناة فان الشركة استطاعت أن تنتج من الاقمشة المقصورة لغاية الربع الاول من العام الجاري 199طنا ما يعادل 1,017 مليون متر بزيادة عن نفس الفترة للعام الماضي 667 الف متر و122 طنا وبنسبة تنفيذ 83% وأنتجت من الاقمشة المصبوغة 320 الف متر ووزنها 95 طنا وبنسبة تنفيذ 46% بزيادة عن العام الماضي بنحو 67 طنا وتعادل 244 الف متر.‏‏‏

وبين محمود ان الشركة انتجت ايضا من الاقمشة المطبوعة 81 طنا وتعادل 272 الف متر وبنسبة تنفيذ 49%، و44 % للمتر لافتا الى ان كمية انتاج الخامي 167 طنا وتعادل 769 الف متر بتناقص عن نفس المدة للعام الماضي بنحو 77 طنا وتعادل 732 الف متر مبينا ان السبب في هذا التراجع يعود الى الاسباب المذكورة انفا.‏‏‏

وأوضح محمود ان اجمالي كمية مبيعات الشركة لغاية الربع الاول من العام الجاري بلغت 1,668 مليون متر وقيمتها 470,3 مليون ليرة وبنسبة تنفيذ 18% للقيمة وبزيادة عن نفس الفترة 126 الف وقيمتها 279,6 مليون ليرة في حين بلغت كمية الانتاج الجاهز للبيع 1,291 مليون متر وقيمتها 463,212 مليون ليرة بزيادة عن نفس الفترة من العام الماضي140 ألف متر وقيمتها 266,169 مليون ليرة مشيرا الى تناقص في المخزون بنحو 377 الف متر وقيمتها 795,2 مليون ليرة وذلك من اصل اجمالي المخزون في اول المدة 4,887 ملايين متر ليصل اجمالي المخزون في اخر المدة الى نحو 4,5 ملايين متر.‏‏‏

وبين مدير الشركة وجود صعوبات تتعلق بالظروف الراهنة والتي أدت لتراجع في السيولة المالية وعدم تسديد معظم الجهات العامة لالتزاماتها المالية تجاه الشركة وعدم معالجة مشكلة التشابكات المالية مع جهات القطاع العام.‏‏‏

مقترحات وحلول‏‏‏

وطلب محمود المساعدة لتأمين العمال والحماية اللازمة للشركة المساعدة لتأمين مستلزمات الإنتاج والعمل و ضمان استقرار التيار الكهربائي ومنع انقطاعه منعاً لتوقف الأنوال والآلات وتأمين كوادر خبيرة خاصةً من الكيميائيين والفنيين و في مجال الإلكترونيات الدقيقة وتجديد قسم الغزل مّما يوفر الغزول ومن كافة النمر وبما ينعكس إيجاباً على تخفيض التكاليف وتحسين النوعية، اما في المجال المالي فطلب التعويض على الشركة جرّاء ما لحق بها من أضرار ( مباشرة وغير مباشرة) بسبب الأعمال الإرهابية وحل التشابكات المالية ما بين الشركة والجهات العامة الأخرى والسعي مع الجهات الوصائية لحل مشكلة الديون على الشركة من قبل مؤسسة حلج وتسويق الأقطان وشركات الغزل وتمديد فترة قسط الاهتلاك من(10 إلى 20) سنة لشركات النسيج ( التي تحتوي أنوالاً وآلات تجهيز نهائي حديثة ) أسوةً بشركات الغزل.‏‏‏

الخيوط القطنية باللاذقية‏‏‏

رغم تعرض شركات النسيج التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية الى خطر التوقف عن العمل نتيجة فقدان المادة الاولية من الاقطان بسبب استيلاء المجموعات الارهابية على هذا المحصول ومنع الفلاحين من بيعه الى مؤسسة تسويق وحلج الاقطان الامر الذي دفعها الى البحث عن وسيلة اخرى لتشغيل خطوط انتاجها والعودة للعمل حتى تتمكن من دفع رواتب موظفيها وتامين حاجة السوق المحلية من الخيوط القطنية اللازمة لتصنيع الالبسة ومختلف الانواع الاخرى.‏‏‏

ومن هذا المنطلق لم تجد الشركات وسيلة سوى التشغيل لصالح الغير ولعل خير مثال الشركة العامة للخيوط القطنية في اللاذقية فقد قال مديرها العام الشركة المهندس منذر درويش عن هذه التجربة التي تطبقها حاليا الشركة من خلال تصنيع الغزول من الأقطان الموردة اليها من قبل جهات خاصة بأنها تجربة ناجحة و فعالة نظرا لتمكين الشركة من عودتها للعمل والإنتاج بعد توقف دام نحو عام ونصف بسبب نقص الاقطان المحلوجة الموردة اليها مشيرا إلى أهمية هذه التجربة في الوقت الحالي ريثما تتمكن المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان من استلام ونقل الأقطان التي تراجعت كمياتها بسبب خروج عدد من محالجها من الخدمة و الاعتداء و حرق و سرقة الاقطان المسلمة اليها في مراكزها في المحافظات الشرقية من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة اضافة الى تراجع زراعة الاقطان في تلك المحافظات.‏‏‏

وبين ان الشركة وقعت عقدا في الربع الاخير من العام الماضي مع إحدى الشركات الخاصة لتوريد نحو 3500 طن من الاقطان المحلوجة لتصنيعها الى غزول لصالح الشركة الخاصة وبقيمة اجور تصل الى 140 ليرة للكيلو غرام الواحد وعلى مدى ستة اشهر من بداية التوريد في شهر تشرين الثاني على ان تنتهي المدة بعد نحو شهر من الان.‏‏‏

وذكر ان الشركة حققت واردات بعد انتهاء العقد تصل الى 490 مليون ليرة مكنت و تمكن الشركة من سد نفقاتها الثابتة ورواتب عمالها البالغ عددهم 2500 والاسهام في عودة دوران عجلة الحياة الاقتصادية. وكشف عن ان الشركة اشترت كمية من الاقطان المحلوجة يمكن ان تكفي الشركة للعمل لمدة 6 اشهر أخرى ما يمكنها من الدخول في دورة انتاج جديدة وتحقيق ربح افضل عند بيعها مبينا انه بعد انقضاء هذه المدة يمكن ان تبدأ التوريدات من موسم الاقطان القادم.‏‏‏

تنامي الطلب‏‏‏

المدير العام للشركة العامة لصناعة المنظفات /سار/ هشام الفريج قال هناك ازدياد في الطلب على منتجات الشركة من مواد التنظيف من قبل العديد من الجهات العامة ما يمكنها من اعادة تعزيز موقعها على خارطة صناعة المنظفات على المستوى المحلي مبينا ان الشركة تمكنت من إنجاز العديد من العقود والاتفاقات مع عدد من الجهات العامة لاستجرار احتياجاتها من مواد التنظيف المختلفة التي تنتجها الشركة اضافة إلى ما يسهم في فتح فرص تسويقية جديدة و يزيد من دخلها وارباحها وتمكينها من سد رواتب عمالها والنفقات الثابتة بالرغم من عملها بأدوات بسيطة ومن مركزها المؤقت في شركة زجاج دمشق.‏‏‏

وبين الفريج ان الشركة اتفقت مع المؤسسة الاجتماعية العسكرية لاستجرار عشرات الاطنان من منتجاتها من سائل الجلي ومعطر الارضيات والكلور ومعجون الجلي اضافة الى المسحوق الالي والعادي لبيعها ضمن منافذ البيع التابعة لها وهو ما يوفر لمنتجات الشركة من فرص ترويجية و تسويقية جيدة والوصول الى المستهلكين و اعادة الثقة التي كانت تتمتع بها هذه المنتجات.‏‏‏

وأشار الى توقيع الشركة عدة عقود مع مشفى المواساة ومؤسسة النقل الداخلي بدمشق ومصفاتي حمص وبانياس ومناجم الفوسفات لتأمين احتياجاتها الشهرية من منتجات لافتا الى اجراء مباحثات مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتزويد المؤسسات التسويقية التابعة لها بمنتجات الشركة تمهيدا لإجراء العقود واعادة منتجات الشركة الى منافذ البيع في هذه المؤسسات مؤكدا قدرة الشركة على تلبية كافة الطلبات عبر زيادة قدراتها الانتاجية و تشغيل ورديات اضافية.‏‏‏

وذكر الفريج ان الشركة انجزت دفتر الشروط لمادة مسحوق بودرة التنظيف الخام من اجل فتح المجال للجهات الخاصة لتوريد هذه المادة بهدف تصنيعها لصنفي الغسالات الالية والعادية وطرحها في الاسواق المحلية ما يمكن الشركة من تنويع منتجاتها ومنها مسحوق /سار/ و اعادة هذا المنتج الى الاسواق بمواصفات تنافسية وخاصة بعد نجاح التجارب على هذا المنتج.‏‏‏

وأشار الى أهمية الاستفادة من تجربة التشغيل للغير التي قامت بها بعض الشركات مؤكدا استعداد الشركة للقيام بذلك بهدف استثمار كامل طاقاتها الانتاجية المتوفرة حاليا في مقر عملها المؤقت بشركة زجاج دمشق وذلك بهدف التخفيف من خسائر الشركة وتحقيق ريعية من إنتاج وبيع هذه المنتجات ما يسمح بتوفير الأموال اللازمة لتغطية النفقات المتعلقة بتأمين المادة الأولية ودفع الرواتب والمستحقات الكاملة للعاملين في الشركة من جهة وتحمل مسؤولياتها تجاه السوق المحلية من جهة أخرى.‏‏‏

وذكر الفريج أن هناك عدة عروض لاستجرار عشرات الأطنان من سائل الجلي من قبل عدة جهات عامة منها مصفاتي بانياس وحمص مشيرا الى نية الشركة تزويد موءسسات التدخل الايجابي بكميات من منتجاتها لتأمينها للمواطنين بأسعار وجودة منافسة عبر منافذ البيع التابعة لهذه المؤسسات ما يفسح المجال أمام الشركة لزيادة طاقتها الانتاجية لتتجاوز سقف 130 طناً في الشهر وبما يتوافق مع الامكانات المادية المتوافرة في الشركة.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية