فقد ازدادت هذه الودائع لتصل إلى 5,78 مليارات ليرة سورية، أي بزيادة قدرها 112,5 مليون ليرة سورية في نهاية الربع الأول من العام الجاري، كتحصيل حاصل بين مجمل الودائع ومجمل السحوبات الجارية.
ويرى مدير فرع العقاري في اللاذقية أكرم درويش أن زيادة الودائع من جديد تعود لتؤكد الثقة الكبيرة المتنامية عند المتعاملين بالمصرف، وفي التفاصيل أوضح درويش أن هذه الزيادة في الودائع تركّزت على إيداعات القطاع العام حيث زادت بين الربعين المذكورين أكثر من 395 مليوناً ، يلي ذلك إيداعات التوفير والتي زادت بمقدار 323 مليون ليرة، وهي مؤشر الثقة الأهم، ثم الودائع لأجل للقطاع الخاص والتي زادت بمقدار 268 مليون ليرة سورية، وودائع لأجل بالقطع الأجنبي والتي بلغت 10 ملايين ليرة سورية، وودائع الادخار السكني والتي سجلت أكثر من 7 ملايين ليرة سورية.
ويتابع درويش بأن الودائع انخفضت من جانب آخر من عدة اتجاهات ولأسباب مختلفة، حيث تناقصت ودائع القطاع التعاوني بمقدار 10 ملايين ليرة سورية، وودائع القطاع الخاص والتي كانت تحت الطلب بالقطع الأجنبي تناقصت في الربع الأول من العام الجاري عمّا كانت عليه في الربع الأول من العام الماضي بمقدار 959 مليون ليرة، سورية وهذا يشير بالعموم إلى زيادة النشاط التجاري، ولاسيما الاستيراد الذي يحتاج إلى تغذية بالقطع الأجنبي.
أما التوظيفات -بحسب درويش- وفي ظل التوقف عن منح القروض السكنية والاستثمارية والاستهلاكية، واقتصار هذا النشاط على منح المستحقين قروض الوديعة السكنية، وتسديدات الأقساط التي تجري للقروض القديمة، فقد تراجعت هذه التوظيفات بين الربعين إلى نحو 770 مليون ليرة سورية، ففي الربع الأول من عام 2014 الماضي كانت التوظيفات تبلغ 14,7 مليار ليرة سورية، في حين سجلت عند نهاية الربع الأول من العام الجاري ما يقارب 14 مليار ليرة سورية.
وتشير آخر بيانات المصرف إلى أن زبائن التوظيفات حتى بداية نيسان الجاري وصل عددهم إلى 20322 زبوناً في حين بلغ عدد زبائن الودائع للفترة ذاتها 36284 متعاملاً.