تاريخ طويل في عرقلة الاتفاقات الدولية مع طهران والتي تفتح أبواب تعاونها حتى امام لجان تفتيش الطاقة الذرية, الا أن كيان العدو وكما تقول طهران يجنح دائما خارج الاتفاقات وخاصة النووية ويعوق أهمها وهي معاهدة حظر الانتشار النووي والتي تحضر طهران مؤتمر مراجعتها ممثلة بوزير خارجيتها محمد جواد ظريف
مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك شكل فرصة لتوضيح ملامح الاتفاق النووي الإيراني ورؤية الطرفين لموضوع امتلاك الأسلحة النووية خاصة في لقاء طهران وواشنطن على مستوى وزراء الخارجية لتكون في تصريحات الجانب الإيراني اشارة واضحة الى مطبات عجلة المعاهدة فعلى هامش المؤتمر وفي انتقاده لعدم انضمام (اسرائيل) الى حظر الانتشار النووي قال ظريف ان الكيان الصهيوني انتهك التعهدات الواردة في هذه المعاهدة الدولية مؤكدا أن امتلاك (اسرائيل )لترسانة نووية وعدم تعاونها مع المجتمع الدولي يشكل عقبة حقيقية أمام تنفيذ بنود معاهدة «ان بي تي»
وحول مشروع الاتفاق النووي الايراني لوحت طهران الى ضرورة الالتزام الأميركي ببنود الاتفاق بعيدا عن أي خلافات وضغوطات داخلية على الرئيس باراك أوباما , حيث يدور في كواليس البيت الأبيض حديث عن خلاف كبير بين الرئيس أوباما والكونغرس ويبدو هذا الخلاف واضحا من تصريحات الكونغرس المتناثرة والتي كان أخرها تصرح السيناتور الأميركي جون ماكين الذي أكد أن بناء علاقة سياسية مع طهران ضرب من الخيال.
الا أن الجمهورية الإيرانية لايبدو أنها تبالي كثيرا بما يصدر من تصريحات بل تعمل على توضيح الاتفاق بالنسبة لجبهتها الداخلية وهو مايعكسه أعلان الجانب الايراني عن كل الخطوات حسب ما يسمح توقيتها ويبدو ذلك واضحا من تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي الذي أعلن أمس انه في حال صادق مجلس الشورى الاسلامي على البروتوكول الاضافي فبإمكان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقد بعض المراكز غير النووية الايرانية في اطر محددة,مشددا على أن ايران ستحافظ على مصالحها الوطنية، وستواصل التاكيد على خطوطها الحمر في المفاوضات القادمة.
وأضاف صالحي ان المراكز والمنشآت النووية خاضعة للمراقبة في اطار اتفاقات الأمان الا أن المفتشين يمكنهم حسب البروتوكول الإضافي اخذ عينات من المناطق المحيطة بالمراكز غير النووية.
وتأتي هذه التصريحات الايرانية وسط انتقادات من كيان الاحتلال لتوريد اسلحة روسية اس 300 الى ايران وهو أحد الوسائل التي تحاول من خلالها (اسرائيل) عرقلة الاتفاق النووي لكن ما يضخمه كيان العدو من مخاوف حول الجمهورية الاسلامية لايلقى اهتماما أوروبيا حيث أكدت بالأمس كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن قرار روسيا رفع الحظر عن توريد انظمة صواريخ (اس 300 ) لا يؤثر على المفاوضات النووية الايرانية مع المجموعة الدولية .