وعد بايدن المشؤوم بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري في الشرق الأوسط سيترجم من خلال صفقة الطائرات الحديثة إف- 35 فوعد بتسليم إسرائيل مقاتلات على أعلى مستوى العام القادم متعهدا بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران أمن إسرائيل على حد تعبيره.
وقال بايدن (سنسلم إسرائيل المقاتلة جوينت سترايك فايتر اف-35 أروع ما لدينا وهو ما سيجعلها «الدولة» الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذه المقاتلة المنتمية للجيل الخامس.) مؤكداً أنه لن يكون هناك «أي اتفاق» نووي ما لم توافق طهران على عمليات تفتيش دولية صارمة. وأضاف «إذا لجأت إيران للخداع» فإن الولايات المتحدة ستحتفظ بكل الخيارات «على الطاولة».
من بين سطور الكلام الذي تفوه به بايدن يظهر السبب الرئيسي وراء تسليم إسرائيل الطائرات الحديثة والتي تمحورت حول الاتفاق النووي الإيراني ، فالصفقة هي استرضاء لإسرائيل وتأكيد لها على الحفاظ على ذراعها الطويلة والحديثة في استهداف ما يهدد وجودها ولعل إيران أول المعنيين بالأمر والرسالة الأميركية هي لأذن طهران بطريقة غير مباشرة لحساسية المفاوضات النووية في مراحلها النهائية .
وكانت «إسرائيل» قد اشترت 19 طائرة من طراز (إف-35) عام 2012 بمبلغ 2.75 مليار دولار، ووقعت عقدًا في فبراير (شباط)، لشراء 14 طائرة إضافية من المقاتلات التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، بنحو 3 مليارات دولار.
وذكرت وزارة الحرب الصهيونية أن أول طائرتين من طراز (إف-35) ستصلان إلى إسرائيل بحلول نهاية 2016، على أن تكتمل عملية التسليم بحلول 2021.
في السياق ذاته تتسابق كل من شركات (لوكهيد) الأمريكية و(رافال) الفرنسية على سوق سلاح الطائرات في المنطقة العربية، ولكن لوكهيد لن تبيع أحدث طائراتها (إف 35) للعرب لضمان تفوق الصهاينة عليهم، وتحاول مصر الحصول على الطائرة ميج 35 لضمان التوازن العسكري مع الدولة الصهيونية، ولكن هذه الصفقة تواجه مشاكل سياسية وتمويلية صعبة بحسب خبراء عسكريين.
ويقول الخبراء إن تهافت بعض الدول العربية، ومنها مصر، على شراء رافال الفرنسية ذات القدرات المحدودة ومن الجيل الرابع، بينما تل أبيب تحصل على مقاتلات الجيل الخامس؛ يؤكد استمرار التفوق الصهيوني على الدول العربية أجمع.
تعتبر طائرة «إف-35» الأمريكية ثاني طائرات الجيل الخامس الأمريكية وتتميز باستعمالها تقنيات كاشف المسح الإلكتروني والتخفي، فيما تملك قدرة كبيرة على المناورة بخلاف الطائرات التي تعتمد نفس التكنولوجيا إلا أنها لا تملك نفس قدرات المناورة وتستطيع مواضع التسليح الداخلية حمل صواريخ من نوعية «جو-جو» بالإضافة إلى القنابل الموجهة ويبلغ سعر «إف 35» 110 مليون دولار أمريكي.