متناسين أن التنظيمات المسلحة في سورية التي تدعمها أميركا والغرب وتركيا ودول عربية ليسوا سوى جزء من الإرهاب العالمي الذي يلف المنطقة ويتحدي العالم.
صحيفة الوطن العمانية تحدثت في هذا السياق عن مآثر الإعلام الكاذب الذي يتحدث جله باللغة العربية وصاحب الخيال الجامح في تصوير الواقع فهو في أي مكان عربي أو في العالم يسمي الإرهاب باسمه الحقيقي في حين أنه يهلل للتنظيمات الإرهابية التي تقاتل الدولة السورية والجيش العربي السوري ويطلق على عناصرها صفة (الثوار).
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أمس بعنوان (ثوار في سورية إرهابيون في مكان آخر): إن الإعلام الكاذب يسمي الإرهاب باسمه مع تنظيمات مثل فجر ليبيا وداعش وطالبان وجماعة بيت المقدس وغيرها من التنظيمات المسجلة على خانة الإرهاب مباشرة في حين يطلق على الجماعة ذاتها وعلى الأسماء المتعددة التي تخوض القتال ضد الدولة والجيش العربي السوري بأنهم (ثوار) رغم أن ما أثبتته الوقائع والأحداث هو أن ما يجري في سورية مؤامرة ولا علاقة له بالثورة ولا بالشعارات التي يرفعها هؤلاء المسمون ثواراً .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلام الكاذب يكون في غاية الفرح والحبور عندما يتمكن آلاف الإرهابيين من اختراق جبهة إدلب بينما ينكس راياته إذا ما وجه الجيش العربي السوري ضرباته الموجعة ضد هذه التنظيمات الإرهابية بل إن هذا الإعلام الكاذب (يسارع لجعل عناصر داعش والنصرة ومن على شاكلتهم مدنيين أبرياء بعد أن كانوا منذ لحظة ثواراً أشاوس).
كما أكدت الصحيفة في مقال آخر للكاتب العماني خميس التوبي بعنوان (سورية وملفات المنطقة.. حين تكون الجرائم علاجاً للفشل) أن التطورات المتلاحقة في سورية والعراق خاصة والمنطقة عامة كشفت عن منظومة دولية تدير الإرهاب وتنقل الموت والخراب والدمار من مكان إلى آخر وفق عوامل الفشل والنجاح بدليل الاستدارة من ملف إلى ملف آخر ومن مكان إلى آخر بحثا عن التعويض مع ضخ ملحوظ وضخم لموجات الإرهاب خشية تكرار الفشل.
ورأى الكاتب أن الهدف مما يجري حالياً هو إعادة رسم خريطة المنطقة خدمة للكيان الصهيوني وتمزيق الدول العربية الكبرى وخاصة الدول المقاومة التي ناصرت الحقوق العربية وجابهت الاحتلال الصهيوني.
بدوره أكد الكاتب اللبناني محمد بلوط أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة جسر الشغور في إدلب بأعداد كبيرة من إرهابيي (جبهة النصرة) يعكس تبلور تحالف قطري تركي سعودي متين في الشمال السوري.
وأوضح بلوط في مقال نشرته صحيفة السفير اللبنانية أمس بعنوان (معركة الشمال السوري.. لماذا الآن.. هكذا حشدوا لها إقليمياً وجهادياً) إن غرفة عمليات انطاكيا التي تبلورت من خلال هذا التحالف يمكنها وحدها تنسيق وقيادة عمليات من هذا النوع وعلى هذا المستوى من التخطيط.
ولفت بلوط إلى أن الهجوم على جسر الشغور يعكس أيضاً احتدام العمليات العسكرية لإسقاط أوسع جبهات ممكنة في الشمال السوري وقال إنه لا ينبغي التساؤل عما إذا كانت عاصفة الحزم والعدوان السعودي على اليمن سينبتان فرعاً سورياً لهما أم لا إذ أن عاصفة الحزم واقع قائم في الشمال السوري .
الى ذلك أدان تجمع العلماء المسلمين في لبنان وحركة الامة الهجمة الإرهابية التكفيرية على المواطنين في سورية محذرين من مخاطر تكامل الدور الصهيوني مع الدور التركي المفضوح في التدخل المباشر عسكريا في منطقة ادلب لتحقيق نجاح عسكري يرفع من معنويات القوى الإرهابية التكفيرية المنهارة .
واضاف التجمع في بيان ان فشل المؤامرة الدولية على سورية والمقاومة جعلت القوى التي تقف خلفها تكشر عن أنيابها وتخرج إلى الواجهة وهذا ما يؤكد ان هدف العدوان على سورية هو تدمير الدولة السورية.
كما أشارت حركة الامة الى الارتباط والتنسيق الوثيقين بين المجموعات الاجرامية والعدو الصهيوني وكذلك على وحدة المسار بين هذا العدو والمجموعات الاجرامية.