وقال الجنرال كولوكولتسيف لسانا في موسكو: ان الاتفاقية تنطوي على اهمية كبيرة جدا لتطوير تعاوننا الخلاق لسنوات كثيرة إلى الامام موضحا ان اهم ما تتضمنه هذه الاتفاقية هو تركيز الجهود والقدرات على مكافحة الجرائم الخطرة بما فيها الإرهاب لانه شر يصيب الجميع .
واضاف وزير الداخلية الروسي: ان العلاقات الروسية السورية تتطور بصورة ديناميكية وان توقيع هذه الاتفاقية يقدم للجانبين قاعدة قانونية جيدة للمضي قدما في تطوير العلاقات المتبادلة .
بدوره قال الشعار: ان علاقات التعاون مع الاصدقاء الروس متطورة في جميع مجالاتها إلى ابعد الحدود ولكن هذه الاتفاقية تعزز الاليات العملية لمزيد من التعاون الفعال بين وزارتي الداخلية في البلدين للقضاء على الإرهاب وازالة اسبابه ومنابعه وعلى صعيد الجرائم الأخرى ايضا التي تمارس في البلدين .
واشار الشعار إلى ان الاتفاقية تعزز علاقات التعاون التي هي قائمة بالاساس وتضع اليات جديدة لتنفيذها بشكل فعال وبشكل قانوني اكثر على جميع الصعد والمستويات سواء الجرائم او تسهيل عبور الاشخاص والهجرة غير الشرعية والى ما هنالك من مكونات هذه الاتفاقية.
حضر توقيع الاتفاقية الوفدان السوري والروسي وسفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد.
وكان اللواء الشعار بحث مع نظيره الروسي أمس في مقر وزارة الداخلية الروسية في موسكو مسائل التعاون الثنائي في مجال الامن.
وأعلن الجنرال كولوكولتسوف خلال جلسة المباحثات ان اللقاء مع الوفد السوري برئاسة نظيره الشعار يسهم في تطوير العلاقات بين وزارتي الداخلية في روسيا الاتحادية وسورية قائلا: ان المهام الاساسية لوزارة الداخلية الروسية تكمن في حماية حياة وسلامة وأمن المواطنين الروس .
وأشار كولوكولتسوف إلى ان الوفد السوري سوف يتعرف على هيكلية وزارة الداخلية الروسية وسيطلع أيضا على مختلف فروعها ودوائرها البنيوية: وأكد أن وزارة الداخلية في روسيا هي مؤسسة منفتحة وشفافة وليس لديها أي أسرار خاصة تخفيها عن المجتمع الروسي وعن الزملاء في الدول الصديقة الأخرى مقترحا توقيع اتفاقية ثنائية نوعية من أجل تطوير التعاون في هذا المجال لتكون قاعدة قانونية تدفع عجلة العمل نحو الامام.
وقال: هناك مهمات وأهداف مشتركة تجمع بين كل وزارات العالم وهي مكافحة الجريمة والتعاون المتبادل في مجال المعلومات التي ستكون حاضرة ومسجلة في نص الاتفاقية بين سورية وروسيا وسيجري التعاون في مجالات تطبيقها بالاضافة إلى التعاون في مجال تدريب الكوادر مؤكدا أن التعاون في مسألة محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب هو من أولويات المسائل المهمة الماثلة أمام الوزارتين ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللجنة الحكومية الروسية لمكافحة الإرهاب والتطرف تلعب الدور الاساسي في هذا المجال في روسيا الاتحادية.
بدوره نقل الشعار في مستهل حديثه تحيات وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس فلاديمير بوتين وتقدير ومحبة الشعب السوري للقيادة الروسية وللشعب الروسي الصديق وشكرهم للموقف الروسي النبيل من الازمة في سورية وللدعم الذي تقدمه الصديقة روسيا الاتحادية خلال الازمة.
وقال الشعار: ان الازمة في سورية عنوانها الإرهاب الذي بدأ بعناوين مطلبية وبراقة ثم كشف عن وجهه الحقيقي ليأخذ شكلا إرهابيا بحتا مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تتنوع تسمياتها ولكنها كلها تصب في خانة واحدة وان تغيرت تسمياتها من وقت إلى اخر خلال الاربع سنوات حتى استقرت على تسمياتها المعروفة حاليا مثل تنظيمات جبهة النصرة و داعش و الجيش الحر و أحرار الشام و الجبهة الاسلامية الإرهابية وغيرها.
وأوضح الشعار أن تسميات التنظيمات الإرهابية تختلف باختلاف الدول الاجنبية التي تدعمها ولكنها تهدف كلها إلى تحقيق هدف واحد هو اسقاط سورية والعيش المشترك فيها اضافة إلى اسقاط الدولة السورية والشعب السوري بلحمته ومكوناته لتمتد إلى خارج سورية وبقية المنطقة لتصل إلى مختلف دول العالم جميعا مشددا على ضرورة التعاون لاجهاض مشروع الإرهاب.
بدوره لفت السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد إلى ان ما يميز الموقف الروسي الداعم لسورية هو استناده إلى القانون الدولي واعتماده على ميثاق الامم المتحدة موضحا ان ذلك يعتبر بوصلة للعمل الروسي ضد الإرهاب الذي تواجهه سورية والذي يهدد الجميع دون استثناء كما يهدد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي.