وبالتالي فهي دائماً على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ قد تفرضه واشنطن عليها، لطالما الأخيرة تجر المنطقة والعالم إلى الكوارث دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج الكارثية المترتبة عن ذلك.
فقد شهدت كوريا الديمقراطية، عمليات إجلاء جماعية ضخمة للسكان، وقد يكون ذلك استعدادا للحرب، حسبما أفاد موقع « نك نيوز» المتخصص بتغطية أنباء بيونغ يانغ.
وذكر الموقع أن التدريبات على الإجلاء، جرت في المدن الصغيرة خلال الأسبوع الماضي، في جميع أنحاء البلاد، ولكنها لم تشمل العاصمة بيونغ يانغ.
الموقع تابع أن السلطات الكورية الديمقراطية، نفذت تدريبات شملت إطفاء الأضواء في فترة الليل، وهي عملية تسمى «بالتعتيم» وتطبق عادة بهدف عدم لفت انتباه الطائرات الحربية المعادية، مشيراً إلى أن المرة الأخيرة التي نفذت فيها مثل هذه التدريبات في كوريا الديمقراطية، كانت في عام 2013.
هذه الإجراءات تجري في وقت يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد تنفيذ بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية والصاروخية التي أجبرت عليها لردع واشنطن، وتبادل التصريحات العدائية بين الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ترى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن كوريا الديمقراطية قد تمتلك بعد أشهر قليلة، القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية.
بدوره أعلن ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن صواريخ كوريا الديمقراطية، أصبحت قادرة على بلوغ أراضي الدول الأعضاء في الحلف.
وفي مقابلة مع صحيفة «ايوميوري»، قال ستولتنبرغ،: «نحن ندرك أن أوروبا هي أيضا في متناول صواريخ كوريا الديمقراطية، ودول الناتو هي أيضا تحت التهديد».
وحرض الأمين العام على ضرورة الضغط على كوريا الديمقراطية، بما في ذلك عبر التطبيق الصارم للعقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ.
في هذه الاثناء ودون البحث في الاسباب التي اوصلت بيونغ يانغ لهذه المرحلة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن حكومتي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدينان بشدة الـ6 تجارب نووية التي قامت بها بيونغ يانغ، بالإضافة لاختبارها عدة صواريخ بالستية.
وجاء في بيان صدر اول امس عن البنتاغون في ختام اللقاء الذي عقده وزير الحرب الأمريكي جيمس ماتيس مع نظيره الكوري الجنوبي سون يون مو: «تشجب حكومتا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأشد لهجة ما اسماه الاستفزازات الخطيرة من جانب كوريا الديمقراطية، بما فيها التجارب النووية والاختبارات التي تجريها على الصواريخ البالستية».