ودعوته أنصاره إلى الاعتراض بشكل ديمقراطي وسلمي.
حيث أرفقت حركة «المجتمع المدني الكتالوني» التي تنظم المظاهرات دعوتها بشعارين، هما «تعايش» و»حس سليم»، لجمع الكتالونيين في مواجهة ما يسميه معارضو الانفصال «هربا إلى الأمام» و»عدم تعقل».
وكان منظمو مظاهرة أمس نجحوا في حشد مئات الآلاف من الأشخاص في الـ 8 من الشهر الحالي للاعتراض على الانفصال.
أجواء ايجابية رجح البعض أن تسود هذه المظاهرة باعتبار أن الأحزاب الثلاثة التي تدعو إلى بقاء كتالونيا في إسبانيا -المواطنة (ليبرالي) والحزب الاشتراكي الكتالوني، والحزب الشعبي الذي يقوده رئيس الحكومة ماريانو راخوي- ستشارك فيها.
وتأتي هذه المظاهرة غداة تجمع لعشرات الآلاف من الكتالونيين الجمعة الماضية، للاحتفال بولادة ما أسموها «الجمهورية» في الحي القديم ببرشلونة، بينما أصبحت المنطقة تحت الإدارة المباشرة لنائب رئيس الحكومة سورايا ساينز دو سانتاماريا بعد قرارات مدريد.
ولأن الجرح الوطني متشابه أعربت وزارة الخارجية العراقية أمس عن أسفها من قيام سلطات إقليم كتالونيا إعلان الانفصال الأحادي الجانب عن إسبانيا، مؤكدة أنها تدعم وحدة البلاد.
المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب قال في بيان: تأسف وزارة الخارجية العراقية لقيام سلطات كتالونيا بإعلان الانفصال الأحادي الجانب، الذي يتعارض ومبادئ الدستور الإسباني لعام 1978 .
وأضاف أن هذا القرار من شأنه أن يُعرّض الأمن والتعايش السلمي في مملكة إسبانيا إلى الخطر وزعزعة الديمقراطية، موضحا أن الوزارة تدعو إلى ضبط النفس والالتزام بأحكام الدستور بما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والسيادة.
وأعلن وقوف العراق إلى جانب شعب وحكومة إسبانيا الصديقة في مواجهة هذا التحدي الذي يستهدف وحدة البلاد.