حيث أعلن أعضاء الوفد الاوروبي الذي يزور سورية حالياً ويضم ناشطين ودعاة سلام التكفل بعملية جراحة قلب لطفلة سورية في العاشرة من العمر.
رئيس الوفد الناشط الإيرلندي ديكلن هايس صرح للصحفيين أن الشعب السوري يستحق حياة أفضل فهو شعب شجاع بجيشه وأطفاله وعائلاته وأطبائه ومن واجب جميع الدول مساعدته ودعمه ومساندته في محنته واخراجه من دوامة الحرب الذي أدخلته فيها دول مثل أمريكا وبريطانيا والسعودية معتبراً إياها مسؤولة عن معاناة الأطفال في سورية.
وعن تفاصيل العمل الجراحي أكد الناشط هايس أن الطفلة وعد الشوم اختيرت لإجراء العملية الجراحية لقلبها عبر التواصل مع أطباء سوريين في بريطانيا وايرلندا وسورية لافتاً إلى أن هناك خطة للعودة في كانون الأول المقبل لتقديم المساعدة للمزيد أطفال سورية وأن أعضاء الوفد سيحاولون جاهدين جمع أكثر نسبة من التبرعات والأموال لصالح الأطفال الذين يحتاجون للعناية الطبية في ظل الحصار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد.
وأشار الدكتور محمد يونس اختصاصي قلبية أطفال والذي سيجري العملية إلى أن الطفلة وعد الشوم والتي يبلغ عمرها عشر سنوات تشكو من فتحة بين البطينين لم تغلق عفوياً وبدأت تسبب مشكلات صحية جديدة ما استوجب إغلاقها جراحياً مشيراً إلى أن العملية تستغرق من 4 إلى 5 ساعات ونسبة نجاحها 98 بالمئة.
فيما عبرت الطفلة وعد الشوم عن فرحتها بإجراء العمل الجراحي الذي سيخلصها من آلامها متمنية نجاح العملية الجراحية لتتمكن من مواصلة دراستها وتحقيق حلمها بأن تصبح مدرسة.
كما عبر عدد من أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة سورية والاحتفاء العودة إليها مرة ثانية فسكانها طيبون ويستحقون الأفضل.
بعدها توجه الوفد لزيارة مدينة معلولا للاطلاع على حجم التخريب الإرهابي الذي لحق ببنية المدينة التاريخية معلولا وأكد أعضاء الوفد خلال الزيارة على أنهم سينقلون لشعوبهم حقيقة ما شاهدوه خلال زيارتهم لسورية.
الناشط الإيرلندي في حقوق الإنسان نيل فاريل الذي خرج في أيلول 2013 بمظاهرات مناهضة للحرب التي تشن على سورية وتضامن مع شعبها بمواجهة التهديدات الأمريكية وتوعدها بالتدخل فيها أكد في تصريح له أن هدف زيارته التعبير عن دعمه ومساندته لصمود الشعب السوري معرباً عن معارضته لمشاركة بلاده إيرلندا في الإجراءات الاقتصادية القسرية الآحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لافتاً إلى أن الوفد سيعمل عقب انتهاء الزيارة على تنظيم حملة بهدف نشر الوعي تجاه آثار تلك العقوبات بحق السوريين.
وأضاف الناشط فاريل إن الوفد سيعمل حال عودته على نقل حقيقة وواقع الأحداث في سورية إلى أوروبا ومختلف دول العالم مبيناً أن هناك الكثير من الأوروبيين مازالوا يصدقون التضليل الذي مارسه الإعلام الغربي تجاه حقيقة الأحداث في سورية.
عضو البرلمان الإيرلندية كلير دايلي بدورها أكدت أن وجود الوفد اليوم في معلولا هو للاطلاع على آثار الدمار التي خلفها الإرهاب والتعرف إلى الحقائق على أرض الواقع بشكل مباشر مشيرة إلى أنها ستنقل ما شاهدته في سورية إلى برلمان بلادها.
الناشط إدوارد هورغان بين أن سعيه مع عدد من الناشطين إلى لقاء أسر سورية تعرضت لعنف من التنظيمات الإرهابية المسلحة ضمن مشروع سيعمل على إعادة إحياء ذكرى الأطفال الذين كانوا ضحايا الأحداث التي دارت في دول عدة منها سورية واليمن وفلسطين والعراق مبيناً أنه سيتم التعريف بمأساة السوريين ومعاناتهم جراء الإرهاب ونقل هذه الصورة إلى كل أنحاء العالم وتوجيه رسالة بأن هؤلاء الضحايا ليسوا منسيين.
يذكر أن الوفد الذي يضم ناشطين من إيرلندا ورومانيا واسبانيا والنرويج والسويد سيزور غداً مدينة حمص للاطلاع على الأضرار التي لحقت بها جراء الاعتداءات الإرهابية.