وخلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في طهران اشار روحاني الى ان الوكالة كان لها دور ايجابي وبناء في كيفية تنفيذ وديمومة الاتفاق النووي وان تعاون الجمهورية الايرانية مع الوكالة كامل وملحوظ لتوسيع تعاونها مع الوكالة في اطار اجراءات الضمان والقرارات الدولية والاتفاق النووي.
وأكد روحاني ان ما نتوقعه من الوكالة في اطار اجراءاتها ومسؤولياتها ان تقدم لإيران ما تقدمه للدول الاخرى الملتزمة باجراءات الضمان ومعاهدة «ان بي تي» في مختلف المجالات العلمية والزراعية والطبية، مؤكداً ضرورة حضور الافراد الايرانيين الاكفاء في مسؤوليات الادارة في الوكالة، وانه ليس بإمكان دولة ما ان تتصرف كيفما تشاء ازاء الاتفاقيات متعددة الاطراف والدولية.
من جانبه وصف أمانو الاتفاق النووي بالجيد جداً، مؤكداً أن ايران عملت بجميع تعهداتها في إطار القوانين الدولية وخطة العمل المشترك الشاملة، ونوّه أمانو بالتزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي، مشيراً إلى ان كبار المسؤولين من أغلبية دول العالم أعلنوا دعمهم للاتفاق النووي.
من جهة ثانية أكد روحاني خلال تقديمه وزيري الطاقة والعلوم المقترحين رضا أردكاني ومنصور غلامي لمجلس الشورى لنيل الثقة، ان بلاده ستواصل صناعة الصواريخ ولن تتراجع خطوة واحدة في الدفاع عن شعبها.
بموازاة ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو على التزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي، وأوضح امانو أن إيران نفذت تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، وقال: إن من المهم للوكالة الذرية تنفيذ الاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف.
وحول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب باحتمال الخروج من الاتفاق النووي، قال أمانو: إنه لايصرح بشأن تصريحات مسؤول دولة ما، لكن بإمكانه القول بأن الاتفاق النووي هو اتفاق بين ايران ومجموعة «5+1» و مجلس الامن الدولي يدعمه وللوكالة مسؤولية مراقبة وتاييد التعهدات تجاه هذا الاتفاق.
من جهة أخرى صادقت لجنة نزع السلاح النووي والأمن الدولي بالأمم المتحدة على اقتراح ايران بنزع الاسلحة النووية في العالم بعد موافقة 112 بلداً، وهذا القرار يطالب بتنفيد التزامات الدول النووية حول نزع السلاح النووي في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي، ومتابعة الالتزامات التي تم اقرارها في مؤتمرات مراجعة الدول الاعضاء لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وبالرغم من معارضة اميركا والكيان الصهيوني والدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وبعض حلفاء اميركا ومعظمهم من الدول الغربية، الا انه تمت المصادقة بأغلبية دول حركة عدم الانحياز بعد تأييد 112 دولة ومعارضة 44 دولة وامتناع 15 دولة عن التصويت، كما ويطالب هذا القرار من الدول التي تمتلك السلاح النووي اتخاذ الاجراءات اللازمة بالاسراع بتنفيذ التزاماتها بشأن المحو الكامل لترساناتها النووية على اساس مبادئ الشفافية وعدم الرجوع والمراقبة الدولية.
واستناداً الى معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن جميع الدول التي تمتلك السلاح النووي تعهدت بتدمير جميع اسلحتها النووية، اضافة الى ذلك فإنها مكلفة من الناحية القانونية بالامتناع عن أي اجراء لصنع السلاح النووي، بل يجب عليها تجنب نقل مثل هذه الاسلحة الى باقي الدول ونشرها خارج اراضيها، والتعاون مع بقية الدول لصنع السلاح الذري.
من جانب اخر ذكرت مصادر بأن الرئيس روحاني كان قد رفض دعوة من الرئيس الاميركي للقائه في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الأخيرة، مبيناً أن الطلب الاميركي جاء بعد يوم من خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب وأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تابع شخصياً ترتيب اللقاء وحاول ترغيب الرئيس الروحاني بالموافقة غير أن جهوده لم تكلل بالنجاح.