وقالت المصادر في تصريحات لـ سانا إن تنظيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد الشام يمتلك عدة مستودعات تحوي مواد سامة في محافظة إدلب مشيرة إلى أن التنظيم التكفيري يخزن قذائف معبأة بمواد سامة في بلدتي غزلة ومعرة مصرين.
ولفتت المصادر إلى أن قسما من المواد السامة الموجودة لدى إرهابيي «جبهة النصرة» مصنع محليا أما القسم الآخر فهو مصنع في معامل خاصة يرجح أنها أمريكية.
وبينت المصادر المحلية في إدلب أن لديها معلومات مؤكدة تشير الى أن التنظيمات الإرهابية في معرة مصرين يمكنها تصنيع صواريخ محلية مزودة بالمواد السامة يصل مداها حتى 15 كم محذرة من تكرار إرهابيي «جبهة النصرة» جرائمهم بحق المدنيين بواسطة المواد السامة ومحاولة اتهام الجيش العربي السوري بهذه الجرائم.
واستخدمت التنظيمات الإرهابية المواد السامة أكثر من مرة في قصفها المناطق السكنية في سورية ولا سيما في حلب عندما استهدف إرهابيو «حركة نور الدين الزنكي» التي تصنفها واشنطن على أنها «معارضة معتدلة» بمواد سامة الأحياء السكنية بحلب في آب عام 2016.
الجدير بالذكر أن إرهابيي «حركة نور الدين الزنكي» يتقاضون رواتبهم من واشنطن وهذا ما أكده السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك ويشكلون إحدى المجموعات الإرهابية فيما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يشكل تنظيم جبهة النصرة المكون الأساسي فيها في إدلب.
في سياق مواز، وإمعانا منها في حصار المدنيين الذين تتخذهم دروعا بشرية منعت المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية توزيع قافلة مساعدات إنسانية على أهالي عدد من البلدات بريف دمشق الجنوبي.
وذكرت مصادر إعلامية وأهلية متطابقة أن مجموعات مسلحة اعترضت في الـ 26 من الشهر الجاري شحنات محملة بمواد إغاثية مقدمة من الأمم المتحدة لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق ومنعوها بقوة السلاح عند بلدة يلدا من الوصول إلى الأهالي حتى يتم دفع فدية لهم وهي 5 آلاف سلة غذائية من ضمن الحمولة.
وكانت القافلة تضم 35 شاحنة تحمل 8000 سلة غذائية و7000 كيس طحين و4000 سلة مواد تنظيف وتم نقلها بواسطة سيارات الهلال الأحمر العربي السوري إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
وهي ليست المرة الأولى التي تمنع فيها المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية وصول المساعدات للأهالي أو تسطو عليها حيث استولت المجموعات المسلحة في ال 24 من أيلول الماضي على كل المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة التي تم إيصالها بالتنسيق والتعاون مع مركز التنسيق الروسي في حميميم.