جدار ٌ . . من قش ْ
كل مَن ْ حولي نجا
وأنا باقية ٌ
أنتظرُ أن يتحول هذا الجدارُ
آلهةً
يفرد ُ جناحيه
ويدعوني للرحيل
يوشوشني
أن خلف َ هضبة ٍ قريبة ٍ
كوخا ً مرصعا ً بحبات الزبيب
يُغويني . . .
يُدهشني . . .
يُسمعني لحنا ً جديدا ً
يدندنُ أغنية ً كنتُ أهديتُها للحبيب
•••
يتوقف ُ كل ُ هذا الضجيج
ينكمشُ الإله ُ ويعود ُ
جدارا ً من قش ٍ يحترق ْ. .
•••
. . . . .
جدار ٌ
من عويل النساء ...
يمتد ُّ من رحم الأمهات ِ
إلى حكايا شهرزاد
جدار ٌ من ظلام ٍ . . .
. . . من نساء ٍ يركعن َ عراة
ليعبرَ الملوك ُ فوق َ أجسادهن
نحو َ عروش المجد . ..
. . . . .
جدار ٌ
من قش ٍ
ينهارُ عند حافة التـَّنور
ويدا أمي
ترقـِّص ُ الرغيف َ
وتغرفُ القشَّ
تنفخ ُ فيه
في محاولة ٍ
لإيقاد الحياة فينا ...
. . . . .
جدار ٌ
يشبه ُ أحلامنا
تذروهُ يد ُ فلاح ٍ
فتسقط ُ منه حباتُ الأمل
ويتطاير مع الريح قش ٌ
تحمله ُ العصافيرُ
تحيك ُ منه عشا ً
لحلم ٍ جديد ٍ . . .