|
مصيدة الأدب وعتبة الكتابة الملحق الثقافي أو ما يطلق عليه تسمية الشباب المبكر، يستشعر الشاب أهمية ما يقرؤه من كتب، فيذهب إلى قول ما يشبهه أو أنه يسعى إلى كتابة نصوص يعتقدها أدباً، وغالباً ما تكون بدايته مع الخواطر التي تكون عادة تعبيراً عن قصة حب يعيشها أو ردة فعل على حدث اجتماعي أو وطني عارض. ومن التجارب والمذكرات التي نستخلصها من كبار الكتّاب، نلاحظ أن مثل هذه الكتابات الفطرية شكّلت عتبة الرحلة التي ستكون بالنسبة إليهم في قادم الأيام قدراً لا فكاك منه. في المقابل فإن الأغلبية العظمى من هؤلاء الشبان يهجرون ما كانوا يعتقدونه هاجساً في خضم الحياة المعيشية، وربما يهجرون القراءة نفسها، فيصبح ما حدث لهم مجرد تجربة تعكس حال أيام عابرة من حياتهم. بمرور الزمن يتجاوز ذلك الشاب عتبة الكتابة الفطرية لتأخذ بذرة الموهبة عنده شكلها النهائي، فنجده يتوجه إلى كتابة القصة أو الرواية أو المسرحية أو الشعر وربما كتابة النقد.. ولكن برؤية جديدة ليست كالتي كانت عليه. ورغم الاختلاف في تفسير ما يسمى بالموهبة، أهي تأتي مع الإنسان منذ خلقه أم أنها مكتسبة تتجذر مع التجربة والتراكم أو هي من هذا وذاك، فإن كتابة الأدب تشكل هوى الكاتب وكيانه ومصيره وهويته. ملحق فواصل قال أحد الكتّاب في معرض حديثه عن تجربته:إن الكتابة بالنسبة لي حالة لا أستطيع تفسيرها، فهي أبلغ من احساسك بالجوع وأعتى من رغبتك بالماء وأنت في صحراء قاحلة.. إنها الهاجس الذي لا ينفك يغادرك حتى يأتيك بما هو أكثر سلطاناً عليك. ghazialali@yahoo.com
|