تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من يمــــد رجلــــــه

ساخرة
الخميس 7-5-2009م
المعروف عند العرب أن مد الأرجل أمام الناس وفي المجالس العامة هو من الأمور المنتقدة فإذا جلس رجل في مجلس عام ثنى رجليه من قبيل الاحتشام فإذا مدهما عد عمله دلالة عدم احترامه للموجودين.

وكان رجل تقي من أسرة كريمة قد اعتاد أن يجلس قرب باب إحدى المقابر مختلياً للتعبد ومع أنه كان من الأغنياء فإن ثيابه كانت بسيطة جداً وكان يجلس على الأرض ماداً رجليه دون تكلف وحدث أن أحد الموظفين الكبار مر يوماً هناك قرب ذلك الرجل فظن أنه جلس مستعطياً فمد يده ليتصدق عليه ببعض النقود إلا أنه لم يمد يده لتناول النقود فقال الرجل: من يمد رجله، لا يمد يده.‏

ومن أشهر من مد رجله في وجه الأدعياء والظالمين في التاريخ العربي أبو حنيفة النعمان بن ثابت (80-150= 699-767) ويذكر الزركلي في الأعلام أن المنصور العباسي أراده على القضاء ببغداد فأبى فحلف عليه ليفعلن فحلف أبو حنيفة أنه لا يفعل فحبسه إلى أن مات.‏

وهناك خبر يروى أيضاً في هذا المجال عن الأصمعي موعده الصفحة التالية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية