ففي حين قال مسؤول افغاني ان اكثر من مئة مدني لقوا حتفهم اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان عشرات المدنيين بينهم اطفال ونساء قتلوا في هذه الغارات الاكثر دموية منذ 2001 بينما اكد نائب افغاني له اقرباء بولاية فرح المستهدفة ان عدد الضحايا بلغ 150 شخصاً مضيفاً ان اكثر من 17 منزلاً قد تم تدميرها خلال الغارات، غير ان مسؤولين اخرين قالوا ان عدد القتلى قد يكون اكثر بكثير من ذلك لان الكثير من المدنيين تجمعوا في هذه المنازل قبيل قصفها.
الرئيس الافغاني حامد قرضاي الموجود حالياً في واشنطن طالب بفتح تحقيق مشترك بالحادث وقال في بيان له ان مسؤولين افغانيين واخرين من التحالف توجهوا إلى ولاية فرح غرب البلاد من اجل ذلك بيان قرضاي هذا جاء بعد اعلان الولايات المتحدة عن اجراء تحقيق بالغارة الاميركية وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية اول امس ان تحقيقاً مشتركاً سيجري لتحديد ماحدث مضيفاً ان كل التقارير ستؤخذ على محمل الجد في وقت نفى فيه الناتو باسم المتحدث باسمه جيمس اباتوري من كوبنهاغن عن علم الحلف بالحادثة.
يشار إلى ان عشرات الحوادث المشابهة شهدتها افغانستان منذ احتلالها عام 2001.. وبحسب السلطات الافغانية فإن بين القتلى نساء واطفالاً وإن الحادثة وقعت في معارك وقصف جوي شنته القوات الاميركية .. وكانت معارك عنيفة اندلعت الاثنين بين عناصر طالبان و القوات الافغانية و الدولية في اقليم بالا بولوك بولاية فرح حيث تنشط حركة طالبان.
وفي تطور له دلالات امنية وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس الى افغانستان في زيارة مفاجئة من المؤكد انها جاءت على خلفية التقارير التي تحدثت عن سقوط عشرات المدنيين من النساء و الاطفال في الغارات الاميركية .
واستمرارا لدوامة العنف التي تشهدها البلاد قتل 7 من عناصر الشرطة الافغانية واصيب ثامن بجروح وسط البلاد في انفجار قنبلة لدى عبور آليتهم المتوجهة من قندهار الى كابول وذلك في اقليم اندار بولاية غزنة واتهمت طالبان بالمسؤولية عن الهجوم.
من جانب اخر قتل اكثر من 30 أفغانيا بسبب الفيضانات العاتية التي تسببت بها الامطار الغزيرة في افغانستان خلال الاسبوعين الماضيين . في هذه الاثناء اعلنت كوريا الجنوبية انها سترسل المزيد من الاطباء و الممرضين الى افغانستان بعد بناء مشفى جديد ومرافق اخرى للمساهمة في اعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب.