من دون الأمن الغذائي لا سلام ولا استقرار..الأمم المتحدة تحذر: أكثر من 821 مليون جائع في العالم بسبب النزاعات
وكالات- الثورة صفحة اولى الاربعاء 17-7-2019 للعام الثالث على التوالي يسجل تفاقم انعدام الأمن الغذائي تحديا هائلا للعالم، حيث حذر تقرير للأمم المتحدة من ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع بسبب النزاعات والاختلالات المناخية إلى أكثر من 821 مليونا عام 2018 بعد أن كان 811 مليونا في العام الذي سبقه.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة إنه نبأ سيئ، فمن دون أمن غذائي لن ننعم يوما بالسلم والاستقرار، فيما أكد معدو التقرير أن الأرقام المسجلة سنة 2018 تجعل من هدف القضاء على نقص التغذية في العالم تحديا هائلا.
ولفت التقرير الأممي إلى أنه وبعد سنوات من الانخفاض يسجل للعام الثالث على التوالي اشتداد في نقص التغذية أو بتعبير آخر تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم، ومن خلال إحصاء الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة خلص التقرير إلى أن أكثر من ملياري شخص 8 بالمئة منهم في أميركا الشمالية وأوروبا لا ينتفعون بانتظام من أغذية سليمة وذات قيمة غذائية عالية وبكميات كافية.
ويندرج هدف تأمين الغذاء ضمن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حددتها الأمم المتحدة للعام 2030 لكنه بات بعيد المتناول وفق بيزلي الذي ندد بتركيز وسائل الإعلام على أخبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبريكست أكثر منه على الأطفال الذين ما زالوا يموتون من الجوع في العالم.
ويؤكد التقرير الذي أشرفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» على إعداده بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أنه من الضروري حتما اعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية للتصدي بأي ثمن كان لتداعيات الدورات الاقتصادية السلبية مع تفادي الحد من الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
|