الحاقدون على سورية شعباً وجيشاً وأرضاً لا يزالون يراهنون على أدواتهم المرتزقة والعميلة في الميدان، وعلى بيادقهم الإرهابية، متوهمين بأنهم إذا بثوا فيديوهات وتمثيليات ملفقة، يسرح فيها كومبارس الخوذ البيضاء، ويتباكون على مجازر مصطنعة من مخيلة مشغلهم الأميركي، قد يغيرون شيئاً من معادلة الأمر الواقع التي تقول إن استبسال واستماتة بواسل الجيش العربي السوري في سبيل الدفاع عن الوطن أمر محسوم لا يقبل النقاش بتاتاً، وبأن التفاف الشعب السوري حول جيشه المقاوم هو شيء بديهي أيضاً، وبأن إصرار سورية على مواصلة مسارها السياسي بالتزامن مع إعجازها الميداني لإنهاء الأزمة وحقن الدم السوري هو أمر لا يختلف عليه اثنان.
اللافت أن الواهمين لا يزالون يعولون على لغة المفخخات الإرهابية، والقذائف الصاروخية الغادرة، والعدوان، ظناً منهم بأنهم بذلك قد يعرقلون إنجازات الجيش العربي السوري، ويؤخرون مسيرة معاركه التحريرية، الأمر الذي لم ولن ينالوه أبداً، فعلى العكس تماماً لطالما زادت هذه المخططات الغربية والخليجية التخريبية من عزيمة وإصرار حماة الديار على تحرير كل ذرة تراب من رجس الإرهابيين ومشغليهم.
ووسط كل هذا الصخب والزحام التآمري، يخطئ كثيراً عملاء ومرتزقة قسد وغيرهم من الأذرع الإرهابية، التي تعول على الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، فقوات الاحتلال الأميركية، ومن معها، ومن سيحل عنها من بريطانية وفرنسية مهزومة، ومدحورة، وإلى زوال، ومن أراضينا ستطرد عاجلا وليس آجلا، فنحن أصحاب الأرض وكل من يأتي إلينا غازيا ومحتلا مصيره الفشل، ووصمات العار والخيبة ستبقى لعنة سوداء تلاحقه أبد الدهر، فشمس الانتصار السوري ستبدد سراب وأوهام المتكالبين.