لا تحابي ولا تظلم أحداً, وفق معايير ثابتة تعتمد على المشاركات في البطولات والدورات الدولية,واللعب في مباريات ودية في أيام الفيفا, أكثر من اعتمادها على النتائج المسجلة وقد وصلت إليه كرتنا بتعبها وعرقها وجهودها, وتطمح ليكون أفضل في المرات القادمة.لذلك تدأب المنتخبات جميعها على الحضور الدائم في تلك الدورات والأيام لتأخذ موقعاً متقدماً على لائحة التصنيف التي تصدر شهرياً عن الاتحاد الدولي لكرة القدم»الفيفا», ويسعى منتخبنا ممثلاً باتحاد كرة القدم ليكون له وجود مستمر في تلك الأيام مدركاً أن وصوله إلى مجموعة متوازنة في التصفيات لابد أن يمر من هذه البوابة تحديداً, لكن ما يحدث غالباً أن تحظى كرتنا بمباريات مع منتخبات ضعيفة أو متواضعة, إن حالفها التوفيق, فتأتي الفائدة الفنية في حدودها الدنيا, على خلفية انتظار الدعوات المجانية أو الرعاة الذين يشترون حقوق البث التلفزيوني والفضائي.
إن السعي الحثيث لتحسين التصنيف الدولي لا يمكن اعتباره مجرد تفصيل صغير أو رتوش ولمسات أخيرة يمكن أن تضاف إلى رحلة اعداد المنتخب في أي وقت, كما يمكن أن يتم الاستغناء عنها أيضاً ,بل محور أساسي لا بد من أن تدور حوله سلسلة الاجراءات التي يتخذها اتحاد كرة القدم بالتوازي مع عملية الاعداد والتحضير للبطولات القادمة, وليست أي مناسبة أكثر أهمية من التصفيات المزدوجة لكأس آسيا ونهائيات كأس العالم.